قيمة الإيمان بملائكة الله وكتبه
آخر تحديث 24-02-2021 20:12

الإيمان بالملائكة باعتبارهم جند من جند الله، الإيمان بالملائكة متى ما كنت في طريق تصبح فيها جديراً بأن تحظى بوقوف الملائكة معك فإنك قد ترى في ميادين المواجهة آلافاً من الملائكة، من جند الله ينطلقون وبكل إخلاص, وبكل نصيحة, وبما يملكـون من خبـرة عالية لتثبيت قلـوب المؤمنين متى مـا توجه الأمر الإلهي إليهم {إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلآئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ} (الأنفال: من الآية 12).

قد لا نشعر نحن بقيمة الإيمان بالملائكة، وقد لا يشعر كل إنسان قاعد، كل إنسان لا يحمل هم العمل في سبيل الله، لا يكون إيمانه بالملائكة إلا مجرد تصديق بأنهم عباد مكرمون، وأنهم كما حكى الله عنهم: {لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} (التحريم: من الآية 6).
لكن في أن يترك ذلك الإيمان أثراً في نفسه لا يحصل شيء؛ لأنه ليس في ميدان يرى فيه قيمة إيمانه بالملائكة، لكن أولئك الذين ينطلقون في ميدان العمل في سبيل الله سيعرفون أهمية الإيمان بملائكة الله سبحانه وتعالى، وقد تحدث القرآن عن دور للملائكة في بدر وفي يوم الأحزاب وفي أيام غيرها في حركة الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) أولئك الذين خرجوا وعددهم قد لا يزيد على نحو ثلاثمائة شخص إلا عددا قليلا، الله وعدهم بأنه سيعزز بجند من لديه يبلغ عددهم أضعاف أضعاف أولئك، هناك سيعرف الإنسان قيمة إيمانه بالملائكة، وسترى بأنه لست أنت وحدك في ميدان المواجهة، سترى تلك المجاميع الصغيرة من المؤمنين بأنها ليست وحدها هي في ميدان المواجهة بل هناك آلاف من ملائكة الله سبحانه وتعالى الذين ليسوا كمثلنا يقعدون ويتثاقلون, ويعصون, ويتحيلون, ويتهربون, ويبحثون عن مبررات. لا.. هم من ينطلقون انطلاقة واحدة لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون.
فإذا كانت معنوياتك ترتفع عندما تسمع بأن هناك عدداً قد يكون أقل من هذا، أو أكثر فإن عليك أن ترتفع معنوياتك وتستشعر القوة إذا ما كنت في طريق ستقف معك فيه آلاف من ملائكة الله، إذا ما توجه الأمر منه سبحانه وتعالى إليهم، فقط عليك أن تبحث عن كيف تؤهل نفسك، على تلك المجاميع أن تبحث عن كيف تؤهل نفسها لتكون جديرة بأن تقف ملائكة الله معها.
فإيماننا بالملائكة هو إيماننا بجند من جنود الله، متى ما تصدر أمر إلهي نحوهم: إنطلِقوا لتثبيت نفوس المؤمنين، فهم من سينطلقون بكل جدّ, وبكل إخلاص وبكل نصح، ينطلقون ولديهم خبرة, ولديهم معرفة فيكون لهم تأثيرهم الكبير في تثبيت نفوس المؤمنين, أو في أي عمل يأمرهم الله سبحانه وتعالى أن يقوموا به. إذاً لا بد من إيمانا بملائكة الله.
يأتي أيضاً الإيمان بكتب الله، الكتب السابقة, إضافة إلى القرآن الكريم التوراة والإنجيل والزبور وغيرها كصحف إبراهيم وغيرها من الكتب السماوية الإلهية، ما نعرفها وما لا نعرف أسماءها.
{وَرُسُلِهِ}، الإيمان بكتب الله ورسله السابقين له أثره أيضاً فيما يتعلق بنفوس العاملين في سبيل الله حينما يرون أنفسهم بأنهم امتداد لخط إلهي واحد يتمثل في خط كتب الله ورسله، والسائرين على نهج كتبه ورسله جيلا بعد جيل وعصرا بعد عصر, منذ أول نبي وأول كتاب إلى خاتم الأنبياء وخاتم الكتب القرآن الكريم وسيدنا محمد (صلوات الله وسلامه عليه).
هناك تشعر بطمأنينة أنك تمشي وتسير في هذا الخط الذي رسمت لك غاياته, ونهايته في آيات القرآن الكريم، العاقبة التي يسير إليها أولياء الله، الجزاء العظيم الذي ينالونه في الدنيا وفي الآخرة، فترى نفسك لست وحيداً. وهكذا الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) عندما انطلق لحمل الرسالة تنزلت آيات الله عليه لتخبره بأن هناك أنبياء سابقين عليه أن يؤمن بهم، أن يهتدي بهم، أن يصبر كصبرهم.
مجرد إخباره بأنه واحد من سلسلة طويلة من الأنبياء والمرسلين السابقين، له أثره الكبير في نفسيته في ميدان العمل، وهكذا المؤمنون.
الإيمان بكتب الله أيضاً هو إيمان بتدبير الله الدائم المستمر للسابقين من عباده والمتأخرين، بقيامه سبحانه وتعالى بهداية عباده السابقين والمتأخرين، وأنه لم يأت في عصر من العصور ليهمل عباده، ولم تقفل ملفات كتبه في أي زمن من الأزمنة, ولا عن أي جيل من الأجيال على امتداد التأريخ.
إيمان بوحدة الرسالات، إيمان بوحدة الهدي الإلهي لعباده، هذا ما يتركه الإيمان بكتب الله في نفوس المؤمنين من أثر تركه قبل في نفس الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله).
{وَرُسُلِهِ} الإيمان برسل الله سواء من عرفنا أسماءهم في كتاب الله الكريم، ومن لم نعرف عنهم {وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلاً لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ} (النساء: من الآية 164) رسل أخبر الله محمدا (صلوات الله عليه وعلى آله) بأسمائهم في كتابه الكريم ورسل لم يخبره بأسمائهم.
الإيمان من جانبنا برسل الله يعني: إيمان بأن الله سبحانه وتعالى – كما ذكرنا سابقا فيما يتعلق بالكتب – لم يهمل
عباده في أي فترة من فترات الأمة، لم يهملهم عن نبي من أنبيائه، أو عن ولي من أوليائه، ووارث من ورثة كتبه يسير على نهج أي نبي من أنبيائه السابقين الذين تركوا كتبا في أممهم.
الإيمان بالرسل كشخصيات مهمة، أشخاص مهمون، اصطفاهم الله، أكملهم الله، لم يكونوا أناساً عاديين، أنت حينئذ ستحس وأنت تؤمن بأولئك العظماء – على امتداد التاريخ – تحس بافتخار، بعز، برفعة نفس، أن قدواتك على امتداد التاريخ، أن من أنت تسير على نهجهم, وعلى طريقهم هم أناس عظماء، اصطفاهم الله وأكملهم واختارهم لأن يكونوا هم المبلغين لدينه، لهديه إلى عباده.
الإيمان بالرسل نحن في حاجة ماسة إليه على هذا النحو، فالقرآن الكريم عرض لنا عددا كبيراً من الأنبياء والرسل وشرح لنا كثيرا من أحوالهم وأورد كثيراً من نصوص دعواتهم, وأبان كثيراً من أساليب دعوتهم, وكشف لنا كثيراً عن خصائص نفسياتهم، فيما تحمله من جدٍ, من اهتمام، من إخلاص، من نصح، من حرص على البشر لهدايتهم إلى صراط الله المستقيم.
في مسيرة الرسل (صلوات الله عليهم) الكثير من الدروس، الكثير من العبر، لكنها كلها لن يكون لها قيمة – وهذه هي المشكلة – أن من رضي لنفسه بأن يظل جامدا فكل شيء لن يكون له قيمة لديه. متى انطلقت، متى شعرت بتحمل المسئولية أمام الله سبحانه وتعالى، أن تكون من أنصار دينه، أن تكون من العاملين في سبيله، حينها ستعرف قيمة كل شيء وأهمية كل شيء، كم من الأنبياء في القرآن الكريم عرفنا كثيراً من أخبارهم، عرفنا كثيراً عن تلك الأمم التي بُعثوا إليها. ولكن نمشي على كل تلك القصص المهمة دون اعتبار، دون استلهام ما نحن بحاجة إليه من واقع تلك الشخصيات المهمة، دون تعرّف على السنن الإلهية، دون تعرف على الأساليب المهمة التي يجب أن يتوخاها، وأن يعمل بها العاملون في سبيل الله.
هكذا ستجد في سيرة الأنبياء، في أخبار الأنبياء، في قصصهم ما هو عبرة لأولي الألباب، ما هو دروس عظيمة ومهمة.
 

 الهوية الإيمانية

دروس من هدي القرآن الكريم

ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي
بتاريخ: 31/1/2002م
اليمن – صعدة
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود

النصر للإسلام

فصائل المقاومة الفلسطينية تحيي موقف اليمن الصادق في إسناد غزة
متابعات | 21 مايو | المسيرة نت: جددت فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، إشادتها بالدور اليمني في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم.
326 فلسطينيًّا بغزة استشهدوا؛ بسَببِ المجاعة
متابعات | 21 مايو | المسيرة نت: كشف المكتبُ الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أن سياسة التجويع التي يفرضُها العدوّ الإسرائيلي في قطاع غزة أَدَّت إلى 58 وفاة؛ بسَببِ المجاعة، و242 وفاة نتيجة نقص الغذاء والدواء، بينها 26 مريض كُلَى، و300 حالة إجهاض بين النساء الحوامل خلال 80 يومًا من الحصار الإسرائيلي عقبَ خرق العدو لاتّفاق وقف إطلاق النار.
خسائر اقتصادية بالجملة تحاصر العدوّ الصهيوني وارتفاع الأسعار يراكم السخط الداخلي
خاص | 21 مايو | المسيرة نت: شهد اقتصادُ العدوّ الصهيوني انهياراتٍ حادّةً خلال الـ24 ساعة الفائتة في عدة قطاعات؛ جراء تداعيات الحصار اليمني الجوي والبحري، وتراكمات الصفعات الماضية، طيلة العدوان والحصار على غزة.
الأخبار العاجلة
  • 19:33
    سرايا القدس: قصفنا أسدود وعسقلان برشقة صاروخية رداً على المجازر الصهيونية بحق أبناء شعبنا الفلسطيني
  • 18:03
    مصادر فلسطينية: استشهاد طفلتين وامرأة وفقدان طفلة جراء قصف طائرات العدو منزلًا لعائلة الندر في جباليا البلد شمالي قطاع غزة
  • 17:53
    وزير خارجية فرنسا يستدعي سفير كيان العدو الإسرائيلي بعد تعرض دبلوماسيين بينهم فرنسيون لإطلاق نار في جنين بالضفة الغربية
  • 17:45
    موقع ذا ماكر الصهيوني: شركة "رايان إير" أكبر شركة طيران اقتصادي في أوروبا، تعلن رسميًا أنها لن تقوم بتسيير رحلات من وإلى "إسرائيل" حتى 11 يونيو
  • 17:38
    مصادر فلسطينية: 3 شهداء في قصف العدو الإسرائيلي على منزل عائلة أبو شمالة في حي الأمل غربي مدينة خان يونس
  • 17:24
    وزير الخارجية الأيرلندي: سأرفع مذكرة للحكومة لإقرار تشريع يحظر استيراد البضائع من "إسرائيل"
  • 17:24
    رئيس الوزراء البرتغالي: الوضع الإنساني في غزة لا يطاق ومن الضروري السماح بدخول المساعدات الإنسانية فورا
  • 17:22
    د. علي اليافعي للمسيرة: موقف أبناء المحافظات الجنوبية هو مع الوحدة ومع الموقف المشرف المساند لغزة
  • 17:20
    د. علي اليافعي للمسيرة: موقف أبناء حضرموت سواء في مناطق الساحل أو الداخل الحضرمي هو في صف الموقف الوطني الذي تعبر عنه القيادة في صنعاء
  • 17:13
    د. علي اليافعي للمسيرة: ليعلم الجميع بأن قيادات الارتزاق التي تتحرك في حضرموت تبعاً للسعودي أو الإماراتي لا تعبر عن أبناء حضرموت