مقدمة نشرة الأخبار الرئيسة ليوم الخميس 26-11-2020

مقدمة نشرة الأخبار الرئيسة ليوم الخميس 26-11-2020

على وقعِ الصراخِ والعويلِ السعوديِّ، تتوالى الرسائلُ تباعاً من عاصمةِ الإيمانِ إلى قرنِ الشيطان... إنّه من اليمن وإنّه باسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيم، ألّا تعلَوا علينا أيها المجرمون ... أما بعد... إنَّ عويلَكم يُشفي صدورَنا، ويعمّقُ إيمانَنا بعدالةِ قضيّتِنا، ويؤكّدُ لنا عظيمَ الأثرِ الذي تتركُه عملياتُنا، وعظمةَ الرجالِ المجهولينَ الذين يهندسونَ وجعَكم، وإنّا في يمن ِالقوّةِ والبأس ِالشديدِ لن نألوَ جهداً، في مواجهةِ عدوانِكم وحصارِكم بكلِّ ما هو متاحٌ وممكن، وإنَّ مَن يتجاهلُ معاناةَ شعبِنا، ويتفنّنُ في عذابِه وإيلامِه، سنسلب ُمن قلبِه الطُّمأنينة، وننزعُ من محيطِه السكينة، ولن نتركَه يعيشُ بأمن ٍوأمان، واثقينَ بنصرِ الله، متوكّلينَ عليه بالمضيِّ في خياراتِنا الاستراتيجيةِ الرادعة، ودفاعِنا المقدَّس والمشروع، حتى ترعَووا عن غيِّكم و يكتبَ اللهُ لنا النصر َالمبين، وليتذكّرَ ملوك ُوأمراءُ قرنِ الشيطان، أنّنا في يمن ِالحكمةِ والإيمان، لم نبدأ بالعدوانِ عليكم؛ إيمانًا منّا بأنَّ اللهَ لا يحبُّ المعتدين، فلم يكن هناك ما يبرّرُ لكم مباشرةَ العدوانِ علينا، ولا ما يضطرُّكم لذلك كما يقولُ سفهاؤُكم، غير توجيهاتِ واشنطن وتل أبيب، وهاهم اليومَ يتخلَّونَ عنكم ويسخرونَ منكم، وقد تهتُم وغصتم في رمالِنا،  ووقعتم في شراك ِخياراتِكم الصبيانيّة، وإنَّ ورطتَكم اليومَ، وارتداداتِ حماقاتِكم على اقتصادِكم وحاضرِكم السياسيِّ ومستقبلكم، ما هي إلا نتيجةٌ طبيعيةٌ لجهلِكم بحقائقِ التاريخِ والجغرافيا، تاريخِ الأنصارِ في صدرِ الإسلامِ يوم َكنتم تعبدونَ الأصنام، وجهلِكم بجغرافيةِ اليمنِ التي ما وطِئَها محتلٌّ إلا ذُلَّ وخاب، إنّكم اليومَ  وأنتم في أحطِّ درجةٍ في سلَّمِ الانحطاطِ تتسارعونَ فيمن ضربَ اللهُ عليهم الذلّةَ والمسكنة، مقدّمينَ صكوكَ الولاءِ والطاعة، متردّدينَ عليهم سراً وعلانيّةً، لستم جديرينَ بالنصر، ولايجدرُ بكم غيرُ الهزيمة، وهي لكم ولو امتدت الحربُ مئةَ عام ٍواللهُ غالبٌ على أمرِه..