"بلومبرغ": انهيار وشيك لإمبراطورية النفط الخليجية

وكالات | 23 مارس | المسيرة نت: انخفض صافي الأصول المالية التي تمتلكها دول الخليج الست بنحو نصف تريليون دولار، وفقاً لدراسة أجراها صندوق النقد الدولي الشهر الماضي، وحتى إذا لم تصل ذروة الطلب على النفط حتى عام 2040، فيمكن استنفاد التلريليونين المتبقيين بحلول عام 2034.
وكتب ديفيد فيكلينغ، وهو كاتب عمود في موقع "بلومبرغ" الاقتصادي الأمريكي، تحليلاً في الموقع رأى فيه أن بالنسبة لجزء كبير من العالم، تعد الثروة النفطية لعنة.
وبحسب الكاتب فقد كان النفط نعمة لدول الخليج العربية نعمة لبناء الدولة، قائلا: إن اكتشافات البترول في أواسط القرن العشرين حولت منطقة فوضوية وشديدة الفقر إلى واحدة من أكثر الأماكن ثراء على ظهر هذا الكوكب. فقطر والكويت والإمارات العربية المتحدة هي أغنى من سويسرا. حتى السعودية والبحرين وعُمان هي على قدم المساواة مع اليابان أو المملكة المتحدة.
كان التحول كاملاً إلى درجة أن من السهل تصديق أن الثروة مستمدة من قانون أبدي للطبيعة. هذا ليس صحيحاً على أية حال، يقول الكاتب. إن حرب الأسعار الحالية في أسواق النفط ستعجل فقط اللحظة التي تواجه فيها الطبيعة غير المستدامة لاقتصادات الخليج تواجه يوم حساب قاس.
فحالياً، ستنضم الدول الخليجية الست إلى روسيا لفتح الحنفيات لإغراق سوق النفط الخام وطرد المنتجين ذوي التكلفة الأعلى في إشارة إلى النفط الصخري الأمريكي. في حين أن الزيادة المخطط لها يومياً من السعودية، 2.5 مليون برميل، هي إلى حد بعيد أكبر موجة في هذا التسونامي، فإن جيرانها بدورهم لا يتراجعون. فدولة الإمارات ستضيف يوميا حوالى 200 ألف برميل أو أكثر، وفقاً لشركة الاستشارات "ريستاد إنرجي"، في حين سترفع الكويت الإنتاج بمقدار 110 آلاف برميل. بينما سترفع روسيا الإنتاج اليومي بمقدار 200 ألف برميل.
ويرى الكاتب أن هذا التزايد في العرض لا يعود إلى الجغرافيا السياسية، بل هو نتيجة حسابية رياضية لانخفاض سعر النفط. فمع وصول عدد أقل من الدولارات لكل برميل من النفط الخام، تحتاج دول الخليج إلى ضخ المزيد من النفط للحفاظ على إيرادات توازي الإيرادات الحالية.
من حيث المبدأ، هناك قوة نيران كافية لخوض هذه الحرب. فضخ برميل نفط من حقل نفط في الخليج يكلف نفس تكلفة شراء زجاجة من المياه المعدنية الفاخرة. حتى في سيناريو متطرف حيث تنخفض أسعار النفط الخام إلى مستوى 10 دولارات للبرميل وتخسر صناعة النفط العالمية بأكملها تقريباً الأموال، سيظل المنتجون الخليجيون في وضع صعب.
وأوضح المحلل الاقتصادي أن المشكلة، كما كتب الأسبوع الماضي، تواجه اقتصاداتها، التي تحتاج إلى سعر أعلى بكثير كي توازن ميزانياتها ودعم العملات المرتبطة بالدولار. فقد جمعت البنوك المركزية في المنطقة وصناديق الثروة السيادية مبالغ هائلة للاستفادة منها خلال مثل هذه الأزمة، بالإضافة إلى مخاطر انخفاض الطلب على المدى الطويل. وفي مواجهة انخفاض الأسعار، يمكن أن تتآكل هذه الاحتياطات المالية بسرعة.
فعلى سبيل المثال، فإن صافي الأصول المالية التي تحتفظ بها حكومة السعودية - احتياطيات البنك المركزي، بالإضافة إلى أصول صندوق الثروة السيادية، ناقص الدين الحكومي، انخفضت إلى 0.1٪ فقط من الناتج المحلي الإجمالي من 50٪ على مدى السنوات الأربع حتى عام 2018 حيث انخفض الخام من مستويات حوالى 100 دولار للبرميل في نهاية عام 2014. والآن يُرجح أن تكون المملكة مدينة في المستقبل المنظور، حتى لو ارتفعت الأسعار فوق 80 دولاراً.
وعلى مدى السنوات الأربع نفسها بين عامي 2014 و2018، انخفض صافي الأصول المالية التي تمتلكها دول الخليج الست بنحو نصف تريليون دولار، من 2.5 تريليون إلى حوالى 2 تريليون دولار، وفقاً لدراسة أجراها صندوق النقد الدولي الشهر الماضي. وحتى إذا لم تصل ذروة الطلب على النفط حتى عام 2040، فيمكن استنفاد هذا المبلغ المتبقي بحلول عام 2034، وفقاً للصندوق نفسه.
ويخلص المحلل إلى أن بقاء سعر برميل النفط عند 20 دولاراً سيعمل على انخفاض هذه الأصول المالية الخليجية بشكل أسرع، مما يؤدي إلى إفراغ الخزائن بحلول عام 2027.
وبحسب تقرير صندوق النقد الدولي العام الماضي، فإنه مع انخفاض أسعار النفط بين 50 و55 دولاراً للبرميل، ستنخفض الاحتياطيات المالية الدولية للمملكة العربية السعودية إلى حوالى خمسة أشهر فقط من تغطية الواردات في أقرب وقت عام 2024.
ويرى الكاتب أن ذلك يجب أن يكون احتمالاً منذراً جداً، حيث يجعل المملكة في غضون أشهر في خضم أزمة ميزان مدفوعات لا يمكن تصورها وطرح التخلي عن ربط عملتها بالدولار، والتي دعمت تجارة النفط العالمية على مدى جيل. ومع ذلك، فإن الأسعار التي نراها الآن تجعل هذا يبدو تقريباً وكأنه سيناريو متفائل. إذ لا يزال هناك وقت لتجنب هذا المستقبل، ولكنه سيشمل تغييرات كبيرة في أفكارنا حول الخليج ودوره في الاقتصاد العالمي.
فقد قامت الحكومات في منطقة الخليج بتخفيضات الميزانية المفرغة في أعقاب انخفاض أسعار النفط في عام 2014، وألغت الدعم وفرضت ضرائب المبيعات بطريقة تسببت في تآكل حواف الدول الرعوية الفخمة. فإذا تراجعت موازنات هذه الدول إلى مرحلة أدنى، فسيكون هناك ضغط لإضافة المزيد من الضرائب وتقليص عدد موظفي الخدمات المدنية المتضخم. لن يكون أي من الأمرين شعبياً لدى المواطنين الذين لم يُسمح لهم مطلقاً بالتصويت الديمقراطي.
إن الإنفاق الدفاعي والأمني الهائل، الذي يمثل ما يقرب من ثلث ميزانية السعودية، قد يضطر إلى الانكماش.
فالعصر الذي كانت فيه دول الخليج وصناديقها السيادية آلات نقدية سحرية مستعدة لدفع السعر الأعلى لشراء الأصول في كل قارة قد يقترب من نهايته. فقد تضطر هذه الدول إلى بيع هذه الأصول، وسيؤثر ذلك على مؤسسات أمريكية من وزارة الخزانة، حيث تحتفظ السعودية بنحو 183 مليار دولار من الأوراق المالية؛ إلى شركة "سوفتبنك غروب كورب Softbank Group Corp ، والتي قد تجد الرياض شريكا أقل سخاء لتمويل الرؤى الواسعة لإبن ماسايوشي.
ويختم الكاتب قائلاً إن الملكيات الخليجية قد عامت على موجات هائلة من الثروة على مدى نصف القرن الماضي أو نحو ذلك، لكن كل موجة تنكسر في النهاية. فلن ترى الأجيال القادمة مرة أخرى الثروة التي يتمتع بها الجيل الحالي. وربما لم يسلم الخليج من لعنة النفط بعد كل شيء، بل تم تأجيل تلك اللحظة فقط.
المصدر: الميادين نت

خبير بوزارة الزراعة للمسيرة: الزراعة المائية.. الحل السحري لأزمة الغذاء والمياه في اليمن
المسيرة نت| خاص: أكّد المهندس وجيه المتوكل، مدير عام الإنتاج النباتي بوزارة الزراعة في صنعاء، أنَّ تقنية "الزراعة المائية" تمثل "الحل السحري" لمواجهة تحديات المساحات الزراعية المحدودة وشح المياه وأزمة الغذاء في اليمن، داعيًّا إلى إعطائها الأولوية القصوى في الخطط الزراعية المستقبلية.
الدقران: لدينا أكثر من 10 آلاف مفقود تحت الركام نتيجة العدوان الإسرائيلي ولا نستطيع انتشالهم
خاص| المسيرة نت: أكد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة د. خليل الدقران للمسيرة أن العدو دمر معظم المستشفيات ومراكز الوزارة في قطاع غزة.
الرئاسة المصرية: قمة دولية في مدينة شرم الشيخ بمشاركة أكثر من 20 دولة تهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة
متابعات| المسيرة نت: تُعقد في مدينة شرم الشيخ المصرية الاثنين المقبل، قمة دولية تهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة.-
02:19مصادر فلسطينية: قوات العدو تقتحم مخيم بلاطة و تداهم منزلا في قرية عقربا جنوب نابلس وتقتحم بلدة إذنا غرب الخليل
-
01:58قناة القاهرة الإخبارية: وفاة ثلاثة دبلوماسيين قطريين وإصابة اثنين بجروح خطيرة في حادث سير بمدينة شرم الشيخ
-
01:54صحيفة معاريف الصهيونية: نصف مليون متظاهر مؤيدون للفلسطينيين خرجوا السبت في لندن رغم وقف إطلاق النار في غزة مرددين هتافات منها "الموت للجيش الإسرائيلي"
-
01:53مصادر فلسطينية: قوات العدو تقتحم قرية سالم شرق نابلس وتداهم منزلا في بلدة كفر قدوم شرق قلقيلية وتقتحم ضاحية اكتابا شرق طولكرم
-
01:35كتائب القسام: استهدفنا الخميس الماضي دبابتي "ميركافا" صهيونيتين جنوب وشمال مدينة غزة
-
01:15مصادر فلسطينية: اندلاع مواجهات بين شبان وقوات العدو خلال اقتحام قرية بيت فوريك شرق نابلس شمال الضفة الغربية