جاء ذلك في المسيرات الجماهيرية الحاشدة التي شهدتها 74 ساحةً متفرقة في مركَز المدينة ومختلف المديريات، اليوم الجمعة، تحتَ شعار "لنصرةِ غَـزَّة.. بقوّةِ الله هزمنا أمريكا وسنهزِمُ إسرائيل" حمدًا لله على النصر، وتأكيدًا على الثبات مع غزة.

وفي المسيرات ردّد المشاركون الهُتافاتِ المندِّدةِ باستمرار المجازر الصهيونية بحق غزة وجرائم التهجير القسري في ظل صمت المجتمع الدولي، مؤكّـدين أن "معركة الوعي والموقف مُستمرّة، وأن اليمن سيبقى حاضرًا في جبهة الحق إلى أن يتحقّقَ النصر الكامل لفلسطين وشعبها المقاوم".

وجدّد أبناء المحويت العهدَ لله ورسوله ولأعلام الهدى بالمضي في الموقف الجهادي المشرِّف، مجسِّدين أسمى معاني الإيمان والولاء لله ورسوله وآل بيته الأطهار، معلنين تأييدهم المطلق للمواقف الإيمانية العظيمة التي يعلنها السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي نصرة لفلسطين، ووقوفًا صادقًا مع الشعب الفلسطيني المظلوم في مواجهة طغيان الاحتلال الصهيوني.

إلى ذلك عبر بيانُ مسيراتِ المحويت، عن "عظيم الشكر الثناء والامتنان لله العلي العظيم، الذي كسر طغيان وتكبُّرَ رأس الكفر والإجرام، على أيدي عباده المجاهدين من أبناء يمن الإيمان والحكمة؛ مما جعله يعلن وقفَ عدوانه على بلدنا دون أن يحقّق أيًّا من أهدافه، وتخلى عن حماية السفن الصهيونية وسقطت غطرسته، ونعترفُ في ذلك كله لله سبحانه وتعالى بالفضل والمنة على عباده المؤمنين المستجيبين له، والمتوكلين عليه، وأنه هو من هدى، ووفق وسدَّد وهو سبحانه من ثبت الأقدام، وربط على القلوب، وأعطى المعنويات العالية، وهو سبحانه من قذف في قلوب الأعداء الرعب، وكف أيديهم، وأوهن كيدهم، وأفشل أهدافهم".

وبارك البيان، للسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي وللقوات المسلحة ولكل الأحرار من أمتنا والعالم، فشل العدوّ الأمريكي، وخيبة أماله، وسقوط أهدافه، مجدّدًا "التأكيدَ على ثبات موقف أبناء اليمن المدافع عن غزة، والمساند للمقاومة بشكل لا تراجُعَ عنه، ولا مساومة فيه، وأنهم لن يتركوهم وحدَهم ولن يتخلوا عن إنسانيتهم ودينهم وأخوَّتهم، بالتخلي عنهم".

وأعلن التحدي الواضح والصريح للعدو الإسرائيلي المجرم، والاستمرار في مواجهته بكل قوة وعزم دون تهاون أَو تراجع، وكذا الاستمرار في تطوير كُـلّ قدراتنا، وتصعيد المواجهة مع العدوّ في كُـلّ الميادين والمجالات.

وجدّد التأكيدَ على الجاهزية والاستعداد لأية عودة للعدوان الأمريكي على اليمن، متوكلين على الله، ومعتمدين عليه، وواثقين بوعوده، مُشيرًا إلى أنَّ "الشعب اليمني المؤمن المجاهد شرَّفه الله بنسبة الإيمان والحكمة إليه بقول رسوله المصطفى صلوات الله عليه وعلى آله: (الإيمان يمان والحكمة يمانية)".

وأوضح البيان أن "كلفة المواجهة مع الأعداء مهما بدت جسيمةً فَــإنَّ ثمنَ التفريط والتقاعس أكبر وأجسمُ وأخطر في الدنيا والآخرة"، مبينًا أن "ما نقدمه من تضحيات أَو نتعرض له من معاناة فهو في سبيل الله، وابتغاء مرضاته، ويعد ثمنًا مستحَقًّا لحريتنا وكرامتنا التي بدونها لا خير ولا مجد ولا عز لنا، لا في الدنيا، ولا في الآخرة، وأن ثمار تضحياتنا هو الخير كُـلّ الخير، في الدنيا وفي الآخرة ونحمد الله أننا استجبنا لله".

وعبَّر عن الأسف لما وصل به الحالُ من بعض الأنظمة العربية والإسلامية والجهات التي لم تكتفِ بالتخاذل أمام قضايا ومعاناة أمتها، بل صارت تسعى لاستهداف شعوبها، والتحريض عليها، والانخراط مع مؤامرات الأعداء ضدها، مشيدًا بدور الأشقاء في سلطنة عُمان الداعم للسلام بين شعوب الأُمَّــة، وعملهم على إطفاء الحروب التي تستهدف شعوب المنطقة، وتؤثر على الاستقرار فيها.

خطابات القائد