والشعب عزيزٌ بالله وبقائدِه العظيم، وبثورتِه السبتمبرية المباركة، وقواتِه المسلحةِ الباسلة، وقد حشدت ما حشدت من تشكيلاتٍ متنوعةٍ إلى ميدانِ السبعين، فجاء العرضُ العسكريُّ وعليه مهابةُ ثورةٍ شعبيةٍ أطاحت بأركانِ نظام حكمِ السفارات، رافعةً رايةَ الحريةِ والسيادةِ والاستقلال، وفي تلك القواتِ الآتيةِ من الحديد والنارِ شاهدَ الشعبُ ثمرةَ صمودِه وتضحياتِه وعنفوانَ ثورتِه، وأنَّ دماءَ الشهداءِ لم تذهب هدرًا، ورأى الأعداءُ والعملاءُ في يومِ الثورةِ يومَ بؤسٍ ونكبةٍ وهزيمة، وهي عليهم كذلك وليموتوا بغيظِهم، عرضٌ عسكريٌ قتاليٌّ في أعلى مستوياتِ الجهوزيةِ، ليدركَ القريبُ والبعيدُ أيَّ يمنٍ صاعدٍ في زمنِ تصاعدِ التحديات، وأسلحةٌ استراتيجيةٌ صنعتها أيادٍ وطنيةٌ في ظلِّ عدوانٍ وحصارٍ لعسيرٌ على العدوِّ أن يرى انقلابَ المعادلة، حين جاء بعدوانِه لينزعَ سلاحَ اليمن، فجاءه اليمنُ بالعديدِ والحديد، وأنه يمنٌ عصيٌ على أيِّ تهديد، فمباركٌ للقواتِ المسلحة ما وصلت إليه من قوةٍ وهي والشعبُ بالله أقوى، وفي هذا اليومِ الأغرِّ أطلَّ قائدُ الثورةِ مباركًا وباعثًا من جديدٍ روحَ الثورة، مؤكدا أولويةَ التصنيعِ العسكريِّ حتى إنهاءِ العدوانِ والحصار والاحتلال، ومشيرًا إلى أهميةِ إصلاحِ المؤسسات الرسميةِ كهدفٍ ثوريٍّ ومطلبٍ شعبيٍّ ولتكونَ أكثرَ فاعليةً وإنتاجا، جاعلا من ذكرى المولد النبويِّ الشريف مناسبةً لإعلان المرحلة الأولى من التغييرِ الجذري، داعيًا جماهيرَ الشعبِ اليمنيِّ إلى الحضورِ المليونيِّ بما يليقُ بصاحبِ الذكرى، حضورٌ سيكونُ له ما بعدَه إن شاء الله، وكذلك يكونُ التكامل، جيشٌ أحيا يومَ الثورةِ بعرضٍ مهيب، مفسحا المجالَ أمام الشعبِ لإحياءِ يومِ النبيِّ الحبيب، ليتجددَ الولاءُ والانتماءُ وتتأكدَ الجهوزيةُ الكاملة للبناءِ ومواجهةِ الأعداء.

خطابات القائد