الجبهة الداخلية محصنة، ومحاولة استهدافها مردود على العدو، والخطة البديلة عن الفشل العسكري لن تصنع له الانتصار، ولن تحقق له الحد الأدنى منه، ومن أسقط رهانات الاجتثاث لليمن الثائر سيسقط ما سواها، والخطاب للسعودية أن تسارع لتصحيح قراءتها، فالدفع الغربي والأحقاد المتراكمة لن تقودها إلا نحو مزيد من السقوط.  

بالتوازي، تهرب واشنطن والرياض من واقع الاختلال في المحافظات المحتلة إلى استهداف صنعاء، للتغطية على واقع الانهيار والفوضى هناك أولا، ثم لحماية التحرك الأمريكي المعلن، وقد ظهرت مؤخرا قوات من المارينز في سيئون، وتجولت في مناطق ومدارس للبنين والبنات، دون حضور أي ممثل عن سلطة المرتزقة، وليس غريبا ألا يتم إبلاغهم عن الزيارة، فهم بنظرهم مجرد أدوات لأدواتهم الإقليمية، وفي هذا السياق تعلن رابطة علماء اليمن رفضها لهذا التواجد، وتدعو إلى وجوب مواجهته، وتؤكد أن المسؤولية الإيمانية والوطنية على أبناء المحافظات المحتلة أوجب، ومصير المحتلين إلى زوال.

 

 

خطابات القائد