غضبةٌ شعبيةٌ عراقيةٌ انتصارًا للقرآن الكريم ومقدساتِ الأمة، إذ اقتحمَ محتجونَ السفارةَ السويديةَ في بغدادَ واضرموا النيرانَ فيها، فيما طردت السلطاتُ الرسميةُ السفيرَ السويديَّ واستدعت القائمَ بأعمالِ سفيرِها في ستوكهولم، وهذا ما يجبُ أن تكون عليه الدولُ العربيةُ والإسلاميةُ وشعوبُها، لردعِ المتآمرينَ ضد الدين، ووضعِ نهايةٍ لخطواتِ حرقِ القرآنِ الاستفزازية والمتكررةِ بدعوى قيم الحريةِ والتعبير، كشعاراتٍ زائفةٍ سرعانَ ما تسقطُ وتتهاوى عندما يتعلقُ الأمرُ بمصالحِ الغربِ الكافر،، الذي ينقادُ مغمضَ العينيَن خلفَ سياساتِ وتوجهاتِ اللوبي اليهوديِّ الصهيوني، في انتهاكِ المبادئِ والقيمِ الإنسانية والتشبثِ بالرذيلةِ كسلوكٍ يُرادُ من خلاله إفسادُ الشعوبِ وإذلالُها،، وفي مقابلِ تصاعدِ حدةِ  الانتهاكاتِ والممارسات لا يُرى في الأفقِ بوادرُ صحوةٍ سعوديةٍ من سرابِ التطبيع، ولا مراجعةٌ لِما يقدَّمُ من قرابينَ لتعميدِ الخيانةِ وتأصيلِها، فالواضحُ أنَّ نظامَ ابنِ سلمانَ ماضٍ في التغييراتِ الجذريةِ لمناهج المملكةِ التعليميةِ لإزالةِ كلِ محتوًى يناهضُ الكيانَ الغاصب، وهو ما اعتبره إعلامُ هذا الكِيان بثورةِ ابنِ سلمان وشجاعةٍ غيرِ مسبوقةٍ كعلامةٍ على أشياءَ قادمةٍ والمقصودُ هنا الارتماء العلنيُّ السعوديُّ في الحظيرةِ الإسرائيلية. 

خطابات القائد