في أواخرِ الشهرِ الفضيل وعلى مسافة يوم من عيد الفطر المبارك صنعاءُ العاصمة أمست على فاجعة مؤلمةٍ ومصابٍ جلل أوجعَ قلوبَ كلِّ اليمنيينَ باستثناءِ بائعي الأوطانِ ومدّعي الفضيلةِ من قياداتِ المرتزِقة وأبواقِهم الناعقة، وفي محصّلةِ حادثةِ تدافعِ الفقراءِ والمحتاجين، على موائدِ التجار، وفاةُ قرابةِ ثمانينَ شخصًا وجرحُ العشراتِ خلال عمليةِ توزيعِ معوناتٍ ماليةٍ من تاجرٍ افتقدت إجراءاتُه لأبسطِ المعايير التي تحفظُ كرامةَ الإنسانِ وسلامتَه، وحول الملابساتِ والتفاصيل تمضي الأجهزةُ الأمنيةُ في جمعِ الاستدلالاتِ وإجراءِ التحقيقات، على أنَّ الصورةَ القاتمةَ سببُها الأولُ ومردُّها الأخيرُ العدوانُ الذي أوصلَ الشعبَ اليمنيَّ إلى أسوأِ أزمةٍ إنسانيةٍ في العالم، قتلاً وتدميرًا وتجويعًا، ونهبا للثروات الأمر الذي يحتّمُ على الجميعِ التكاتفَ والتعاضد لتفقد المحتاجين ودعمَ خطواتِ استعادةِ الحقوقِ المشروعةِ سِلمًا أو حربًا لإحلال السلام وإنهاءِ معاناةِ أكثرِ من ثُلثَي سكانِ البلدِ المحاصَر....

ومن السيد القائد تهنئة بمناسبة العيد المبارك وتعزية لضحايا أسر حادثة التدافع الأليمة ودعوة لإخراج زكاة الفطر لمواساة الفقراء والمحتاجين وتجسيد مبدأ التكافل و التراحم.

خطابات القائد