مع حلولِ العشرِ الأواخر، تُصَفَّدُ الشياطينُ كما يُقال، وتبقى شياطينُ الإنس، وشياطينُ أمريكا منفلتينَ عن العقال، يسعَونَ في الأرضِ فساداً، ويتربصونَ شراً، بأيةِ بوادرَ للتقاربِ والمصالحاتِ، فعلى وقع تبادلِ الوفودِ الفنيّةِ بين السعوديةِ وإيران، وزيارةِ وزيرِ الخارجية، وحلولِ الوفدِ السعوديِّ المفاوض، والوفدِ العمانيِّ الوسيطِ في صنعاء، وخشيةً من أن تناورَ الرياضُ خارجَ المعلبِ الأمريكي، هاتفَ سوليفان ابنَ سلمانَ مطوّلاً، وسولفوا مطولاً عن اليمنِ وإيران، وما أعلنه البيتُ الأبيض، قد يكونُ مغايراً لما كُلِّفَ به وطارَ لأجلِه تيم ليندركينغ، والعبرةُ بالخواتيمِ والمفاعيل أما التصريحاتُ فهي بالمجان، على انَّ الأمورَ لا تزالُ قيدَ النقاش، ولم ترسُ بعدُ على شيءٍ واضح بين صنعاءَ والرياض، لكن ما ينبغي أن تدركَه الأخيرةُ، أنَّ أمريكا وعدتها ومنّتها ولم تحقّقْ لها شيئًا، وعليها أن تفكَّ الارتباطَ والتبعيةَ إنْ هي أرادتِ السلامَ والسلامُ ختام. 

خطابات القائد