مستفزا مشاعرَ اليمنيينَ من داخلِ العاصمةِ صنعاء، سفيرٌ يزعم باطلا أنَّ بلادَه وسيطٌ لا طرفا، مستكملًا ما بدأَه الإعلامُ المعادي، منذ أيام بمحاولتِه يمننةَ المشكلةِ وتعويمَ الحلول، ولا حلولَ مالم يقرَّ المجرمُ بجرمِه طرفاً لا وسيطاً، ويتحمل مسؤوليةَ ما اقترفت يداهُ فيعمدُ إلى إنهاءِ الأسبابِ، وإصلاحِ النتائجِ وقبلَها إصلاحُ النوايا، بإعلانِ إنهاءِ العدوانِ والحصارِ بشكلٍ كامل، وسحبِ القواتِ الأجنبية، وإعادةِ الإعمارِ وجبرِ الضرر، وصرفِ المرتباتِ كاملةً من عائداتِ نفطِنا وغازِنا، ومن غزانا واعتدى على بلادِنا لا بدَّ أن يدفعَ الثمنَ ويتحملَ فاتورة حرب اليمن، وأن يدرك أنَّ محاورةَ اليمن أقلُّ كلفةً من محاربتِه..

ومع أنَّ الأمورَ لم تتجاوز ولا تكادُ تتجاوز مرحلةَ بناء الثقةِ فمن السابقِ لأوانِه الحديثُ عن أيةِ عناوينَ أخرى، وتذكيرا بالموقف المعلن على لسان السيد القائد بأنه لا يمكنُ أن يتحوّلَ دورُ مَن قدّمَ نفسَه منذ بدايةِ العدوان بصفةِ قائدٍ للحربِ ومنفذٍ للعملياتِ الهجوميةِ على بلدِنا إلى مجرّدِ وسيط، ولسنا سذجًا أو أغبياءَ ولا يمكنُ أن نعفي تحالفَ العدوانِ من التزاماتٍ هي عليه أساسًا وهي استحقاقاتٌ مشروعةٌ لشعبِنا.   

 

 

خطابات القائد