بسطوتها العسكريةِ وضغوطِها الاقتصاديةِ تخلطُ الولاياتُ المتحدةُ الأمريكيةُ المفاهيمَ وتضعُ معاييرَها المزدوجة في كلِّ بلد، وطالما والقوى الوطنيةُ في اليمنِ تقفُ على طرفَي نقيضٍ من سياسات البيتِ الأبيضِ وأجندتِه ولا تقبلُ باحتلالِ الأرضِ وانتهاكِ السيادة، ونهب الثروات والحقوق فأصواتُ المسؤولينَ الأمريكيينَ وبياناتُ سفارتِهم لن تتوقفَ عن محاولاتِ إلباسِ الضحيةِ ثوب الجلاد  في  جرائمِ القتلِ والتدميرِ والتشريدِ وصنعِ الأزمة الأشدِّ في العالمِ وصولاً إلى محاولاتِ التنصّلِ عن مسؤوليةِ خطرِ مخلفاتِ العدوان والقنابلِ العنقودية..

وفي اليوم العالميِّ للتوعيةِ بخطرِ الألغامِ حريٌّ بواشنطن أن تكفَّ عن ذرفِ دموعِ التماسيحِ على الضحايا والتظاهرِ بعيشِ معاناةِ اليمنيينَ ومأساتِهم الأليمةِ من على أطلال الجبروتِ والاستبداد، وان تسارعَ لوقفِ تجارِبِ أسلحتِها المحرّمةِ دوليًّا  والعملِ على إدخالِ الأجهزةِ  اللازمةِ لتطهير المناطقِ الملوثة، لوقف نزيف الدم والحدِّ من مخاطر القنابلِ على أرواحِ الآلافِ من النساءِ والأطفال.

فلسطينيًّا اعتبرت الفصائل  الدعواتِ الصهيونية لذبح القرابينِ في باحاتِ وساحاتِ الأقصى المبارك إعلان حربٍ على الفلسطينيينَ والمقدساتِ الإسلامية، وهو ما يعني أنّ الجريمةَ إن نفذت لن تمرَّ بسلام، والأوضاع وانْ تفجّرت سيكونُ نطاقُها أوسعَ ممّا يتخيلُه العدو الإسرائيلي.

 

 

خطابات القائد