أجهزةُ الأمن، تكبلُ تجارَ الموت، وفي الإنجازِ مشروعُ حياة، إذ تمكن جهازُ الأمن والمخابرات من القاءِ القبضِ على خلايا تنشطُ في تخزينِ أدويةِ مهربةِ منتهيةِ الصلاحيةِ والمتاجرةِ بها، وتزويرِها وتقليدِها داخل العاصمةِ صنعاء.

وعلى خطٍ موازٍ وفي مرحلةِ خفض التصعيد، تتصاعدُ التحضيراتُ العدائيةُ وتطبخُ على نارٍ هادئةٍ نسبياً، مفضوحةٍ كلياً، ذلك ما توحي به التحركاتُ الأمريكيةُ والسعوديةُ مؤخراً،  سياسياً وعسكرياً، وهي تبعثُ  إشاراتٍ ومؤشراتٍ سلبيةً، لا توحي بالرغبةِ ولا الجدية في السلام، ولا من يحزنون، ولا سلامَ والعدوُ يحتلُ أرضنا، ولا سلامَ والعدوُ ينهبُ خيرَنا، ولا سلامَ والعدوُ يصادرُ ثرواتِنا ويحرمُنا من حقوقِنا، ولا كلامَ والعدوُ ينتهكُ سيادةَ بلدِنا ووفودُه العسكريةُ الأمريكيةُ السعوديةُ تتنقل وتجول بين القواعد و المحافظات المحتلة، كما لو أنها ولاياتٌ أمريكيةٌ، أو محافظاتٌ سعوديةٌ. من المهرةَ إلى شبوةَ، وحضرموت وصولاً الساحل الغربي حيث المتشدقين بالوطنية وهم خدام وجنود للمعتدين.          

وكما يقولُ المثل، لا تعدم الخرقاءُ علة، على أن كلَ عللِ و مبرراتِ أمريكا وأدواتها زائفةٌ، واهيةٌ، غيرُ مشروعة، وغيرُ مقبولة فالخطرُ، هم، وهم صُنّاعُ الإرهاب، ولا قبولَ بدخولهم، ووجودِهم وبقائِهم في بلدٍ مستقل، والشرعُ والتشريعُ، يتيحُ للأحرارِ ان يتصرفوا بما تقتضيه المرحلة، وما تقتضيه المرحلةُ تحدده القيادةُ، خياراً، وزماناً، ومكاناً، والهدفُ واضحٌ محدد، تحريرُ اليمن من الغزاة الطامعين والطغاة المجرمين  والخونة المنافقين، والعاقبة للمتقين.             

خطابات القائد