بريطانيا العدوانية ذات الخلفية الاستعمارية عسير عليها أن تغادر تلك العقلية لتكون دولةً طبيعية، ولأنها كذلك فليس غريبا عليها أن تحرض مرتزقتها على تبني إجراءات اقتصادية تفاقم من معاناة الشعب اليمني، ولا يخجل أن يصور ذلك بدعوى الحرص على مصلحة اليمنيين، وأي مصلحة من رفع سعر الدولار الجمركي والذي من شأنه أن يؤدي إلى ارتفاع الأسعار بصورة جنونية، ولو كانت تلك الخطوة داخل المملكة المتحدة نفسها لشهدت مظاهرات عارمة تدعو لإسقاط الحكومة البريطانية، وحسنا فعل السفير البريطاني بتصريحه الأخرق ليتبين حجم التدخل الغربي والمدى الذي وصل إليه في تشديد الحصار على اليمن، ولناحية التوقيت فليس إلا محاولة أمريكية بإخراج بريطاني لتعكير ما شهدته الأيام الماضية من أجواء إيجابية حول معالجة الملف الإنساني، وهي معالجة ما لم تتم وفق مصلحة اليمن وبصورة عاجلة، فلن يعدم الشعب اليمني حيلةً ليسترد حقه بالطريقة المناسبة، جانبٌ آخر من الصراع مع الغرب ما يجري بشكل متكرر من عمليات حرق لنسخ من القرآن الكريم، وآخرها اليوم في السويد، وقد لاقت تلك الخطوة الخبيثة استنكار عدد من الدول الإسلامية، وأصدر أنصارالله بيانَ إدانةٍ شديدَ اللهجة داعيا المسلمين كافة للرد بوعي وبحزم دفاعا عن مقدساتهم.

خطابات القائد