بشهادة الأمم المتحدة لا زال اليمن من بين خمس دول في العالم يحتاج لاتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الأطفال من سوء التغذية نتيجة ما يعانيه البلد المحاصر من أزمة غذاء غير مسبوقة، ورغم أن مفتاح حل الأزمة الإنسانية يستوجب بالدرجة الأساسية المطالبة بوقف العدوان وإنهاء الحصار إلا أن الوكالات الأممية تصر على تجاهل هذا المطلب وتحث في المقابل كل الجهات المانحة على زيادة الدعم وتوسيع نطاق الاستجابة للاحتياجات المتزايدة، لتبقى فرص الاستثمار قائمة، والباب مشرعا على كل الاحتمالات، كما في ملف خزان صافر حيث خفت صوت التحذيرات من كارثة بيئية بمجرد استكمال تحصيل المبلغ المالي اللازم للتفريع والصيانة، وبدأ سيناريو جديد لمسلسل المماطلة والتسويف، وبإقرار رئيس مشروع الاستجابة السريعة لخزان صافر في منظمة بيئية دولية فإن الأمم المتحدة المسؤولة عن تأخّر مهمة إنقاذ الناقلة العامة المهددة بالانفجار بسبب بيروقراطيتها الداخلية محذرا في الوقت ذاته من أن ذلك قد يضيف زيادة هائلة في التكاليف ويهدد اتفاقا استغرق سنوات من المفاوضات للوصول إليه.

خطابات القائد