هبة الغضب الشعبية متواصلة في المحافظات الحرة، للتنديد بجريمة الحصار والتحذير من عواقب الاستخفاف بمعاناة الشعب اليمني، واستمرار العبث بمقدراته، وكما فرضت القوات المسلحة معادلة حماية الثروة النفطية لتجفيف مصادر دخل حكومة المرتزقة فهي قادرة بعون الله على مواجهة أي تصعيد برد حاسم وعابر للجغرافيا اليمنية، على أن هذه الهبة وما تمثله من امتداد أصيل لمفهوم الدعم الشعبي للمعركة الشاملة لن تهدأ إلا باستعادة الحقوق كاملة وتحقيق الاستقلال وتحصينه من أطماع الغرب بقيادة أمريكا وأدواتهم الأقليمية.

ومع غياب ممثل الأمم المتحدة تنشط الدبلوماسية الامريكية بغية إعادة هندسة الصراع وتحديد مساراته، بما يضمن  عسكرة الملف الإنساني وفرض حالة اللاسلم واللاحرب، وامام ذلك فإن التفويض الشعبي للقيادة باتخاذ الإجراءات الرادعة يشكل الرؤية الاستراتيجية لما يجب أن تكون عليه أي معركة قادمة مع  قوى الغزو والاحتلال.

خطابات القائد