يطوي العام الفين واثنين وعشرين ما تبقى ما ساعاته الأخيرة، بما حمل من إيجابيات وسلبيات، ومن إيجابياته أن انتزعت صنعاء بعضاً من حقوق الشعب لناحية تسيير رحلات كانت محظورة منذ ست سنوات، وأنهت فصول أصعب أزمة نفطية في البلاد، فيما ثبتت القوات المسلحة معادلة حماية الثروة، واتجهت لمسار البناء، بناء القوة والقدرة، كاشفة عن عن بعض قدراتها النوعية، ملوحة بخيارات حاسمة.

وفي نهاية عام وعلى مشارف عام جديد ، يبدو القادم مثقل بالتحديات، إذ رحل إليه تعنت قوى العدوان ملفات ملحة من دون حسم، وفي مقدمها الانساني، بدءًا بملفات الأسرى، ورفع الحصار الشامل، ووقف العدوان وإنهاء فصول وجود القوات الأجنبية، على أن الأمور لا تزال بين بين، ولم يتبين بعد موقف الطرف الآخر من مقترحات صنعاء التي حملها الوفد العماني، والأمل بالله أن تنتهى حالة المراوحة بين اللاسلم واللاحرب، مالم فإن العام 2023 سيكون عاماً مباركاً لحسم الخيارات، فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين.

خطابات القائد