ومع ذكرى رسولِ اللهِ يولدُ اليمنُ كلَّ عام ٍمن جديد...؛ حيث الجماهيرُ الغفيرةُ رجالًا ونساءً كبارًا وصغارًا شيبا وشبّانًا توافدوا إلى ساحاتِ النبوةِ في العاصمةِ صنعاءَ والمحافظاتِ آتين َمن كلِّ وادٍ وجبلٍ متدفقينَ من كلِّ حدَبٍ وصوْبٍ لا طمعًا في مصلحة ٍولا رغبةً في منفعةٍ بل إحياءٌ لذكرى مولدِ خاتمِ الأنبياءِ والمرسلين، وكما كلِّ عامٍ يحرصُ الشعبُ اليمنيُّ أن يكون َفي صدارةِ الأمةِ إحياءً لذكرى مولدِ النبيِّ المصطفى، إيمانًا به وتعظيمًا وانتصارًا له، واتباعًا للنورِ الذي أُنزلَ بين يدَيه، وفي جوٍّ مفعمٍ بالولاءِ والاقتداءِ ومشاعرِ البهجة ِوالانشراحِ يبدو الشعبُ اليمنيُّ في إحياءِ المولدِ النبويِّ مرتقبًا نورًا يشعُّ هدًى عالميًّا ليخرجَ الناسُ من جاهليتِهم الأخرى كما أخرجَهم يومًا من جاهليتِهم الأولى، وتحت أشعةِ شمسِ المولدِ أشرقَ اليمنُ بلدًا لا تشغلُه الحربُ ولا الحصارُ عن مواصلةِ رسالتِه، وتحمّلِ مسؤوليتِه، منصتًا بشغفٍ لخطابِ السيدِ القائد متوجهًا إلى الغربِ بتحذيرٍ من سطوةِ الصهيونية داعيًا إياه للتحرّرِ منها، وإلى دولِ العدوانِ أن تعيَ خطورةَ المكابرةِ وعواقبَ العناد، فتنصاعَ للحقِّ، والحقُّ أحقُّ أن يُتَبعَ أو أنّها واجهت شعبًا لا يلينُ ولا يستكين...وهو مع رسولِ اللهِ يتطلعُ متوثبًا لخَوضِ معركةِ تحريرِ فلسطينَ كلِّ فلسطين.

خطابات القائد