مع اقتراب موعد التمديد الثاني للهدنة المؤقتة من نهايته، يقف اليمن على قاعدة ثابتة، وراسخة بما تمتلكه قواته المسلحة من قدرات نوعية واستراتيجية تتعزز يوما بعد آخر، في الوقت الذي تتجه فيه أنظمة العمالة والخيانة لاقتناء أنظمة دفاع جوي إسرائيلي لتلافي مواطن الضعف في نظيراتها الأمريكية، على أن هذه الاستدارة لن تغير من قواعد الاشتباك لفشل كيان العدو في التصدي لصواريخ المقاومة الفلسطينية والأثر لن يتجاوز حدود ما سيتقاضاه هذا الكيان من الأموال الخليجية..

وعودة على ذي بدء فالمطالب المشروعة لتخفيف معاناة أبناء الشعب اليمني لا مناص لقوى العدوان من الالتزام بتنفيذ الاستحقاقات الإنسانية والمسارعة في اعتماد صرف رواتب الموظفين من عائدات البلد وثرواته السيادية المنهوبة، بعيدا عن محاولات تمييع الهدنة والالتفاف على بنودها لإبقاء البلد في حالة اللا حرب واللا سلم، وهذا الأمر وإن كان مرفوضا وغير مقبول تؤكد الخارجية أنه لن يعيد اليمن إلى عهد الوصاية والتبعية، على أن رباعية العدوان مطالبة لإثبات جديتها في الحديث عن السلام أن تعلن إنهاء الحرب ورفع الحصار وليس إشادة ببعض الخطوات المحدودة في مواجهة تداعيات الكارثة الإنسانية الأسوأ في العالم والتي تحمل البصمات الأمريكية في كل مظاهرها وأشكالها.

خطابات القائد