على أبواب انتهاء الهدنة الاممية، تنشط الخطوط الدبلوماسية، وتكثر الوعود الغربية لتنفيذ الالتزامات وتوسيع دائرتها، بهدف إحداث خرق يمكن من خلاله التمديد لشهرين إضافيين إن لم يكن لستة أشهر،، على أن السلطة في صنعاء لن تخدعها رحلة أخرى إلى القاهرة، وحديث عابر عن إدراج ملف الرواتب إلى أجندة المشاورات، فمسألة رفع الحصار الكامل هي المعيار الأساس لإثبات حسن النوايا وجدية الذهاب نحو السلام، بعيدا عن محاولات عسكرة الملف الإنساني واعتماد الهدنة بشكلها الحالي، وإذا كانت دول العدوان لا تملك من الخيارات ما يحقق أهدافها ويحسن شروطها التفاوضية فاليمن يملك الحق وكل أوراق القوة لوقف العدوان ورفع القيود الجائرة عن مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة، وأي تلويح بعودة سيناريو التصعيد من قبل الأعداء فالمواجهة حينها لن يقتصر مداها على الداخل اليمني، بل إن نطاقها سيتسع ليشمل  المنشآت الحيوية في كل من السعودية والإمارات وذلك ما تتحاشاه واشنطن أقلها في هذه المرحلة التي تعاني منها اقتصاديا بسبب الاضطرابات في أسواق الطاقة العالمية جراء الأزمة الأوكرانية.

خطابات القائد