استشهاد طفل وجرح امرأتين بنيران الجيش السعودي، ومماطلة غير مبررة في تسيير الرحلات التجارية بين صنعاء والقاهرة، مع أن مصر بنفسها وقفت على سلامة الإجراءات في مطار صنعاء، وما بين صنعاء وفلسطين مشتركات كثيرة في الولاءات والعداوات والحصار والعدوان، إذ عادت مجدداً رسائل النار إلى أجواء فلسطين بين  المقاومة وكيان العدو الإسرائيلي، فبعد ثلاث ساعات من إعلان العدو الإسرائيلي، إسقاط صاروخ على مدينة عسقلان، استفاق الفلسطينيون في غزة على وقع عدوان جديد بغارات صهيونية، وهي حلقة ضمن سلسلة، وامتداد للعدوان الإسرائيلي في الداخل الفلسطيني، على أن نيران العدو لن تطفأ نيران الثورة الفلسطينية لتحقيق التحرير والعودة، وإن عادو عدنا تؤكد المقاومة وتحذر من التمادي، ولن يتمادى العدو على الأقل في الظرف الحالي وهو يتحضر لاستقبال بايدن في جولته المقبلة لاستئناف ملف التطبيع والتتبيع مع دول عربية خليجية، والشيء بالشيء يذكر ففيما ينتشي الأتباع فرحاً بالزيارة المرتقبة، فقد وجه عجوز واشنطن صفعة للأمير الصغير، حينما قلل من أهمية لقائهما، وقال إنه سيجتمع في إطار دولي ولن يعقد لقاءاً ثنائياً مع محمد بن سلمان، إهانة في ذروة الاحتياج الأمريكي للنفط السعودي في ظل أزمة الطاقة عالمياً، أزمة يرى فيها بن سلمان فرصته ليحظى بقبول إدارة بايدن الذي سبق وقال إنه سيجعل السعودية منبوذة على خلفية قتل الصحافي جمال خاشقجي، وحتى لايعول كثيراً ، فقد يكون تصريح بايدن ابتزازاً لمضاعفة الثمن، أما التلاقي فهو قائم منذ زمن في مستنقع الاجرام والقتل، وأي رهان للسعودي على الأمريكي وخصوصاً فيما يخص اليمن فقد سقط سلفاً وسيسقط حتماً كما سقط بايدن من دراجته، على أن سقوط الأدوات سيكون سحيقاً وأكثر تأثيراً وضرراً.    

خطابات القائد