المنطقة بين مشروعين متصارعين، وكلاهما متوثب للقضاء على الآخر، أما أحدهما فزاخر بالأمل في المستقبل، والآخر بات يفصح عن خشيته الشديدة من الآتي، ولم يعد يشعر بالأمن رغم ما لديه من قوة وما يحظى به من حماية دولية ليست متوفرة لغيره على مستوى العالم، ذلك هو حال كيان العدو الإسرائيلي المتوجس خيفة من لعنة العقد الثامن وملامحها حالةُ من التفكك الاجتماعي ضربت مجتمع الصهاينة من شأنها أن تقودهم إلى الفوضى والانهيار كما جاء على لسان رئيس حكومة العدو، وما كان ليصل إليه الكيان من ضعف إلا لاصطدامه بمشروع محور المقاومة والجهاد الصاعد بقوة على مستوى المنطقة، ففي اليمن قوةٌ شعبية حوربت بكل أنواع الحرب وصمدت وتوجت صمودها بإحياء ذكرى انطلاق الصرخة في وجه المستكبرين، وفي إيران قلعة الثورة الإسلامية حضور متجدد لثورة امتد شعاعها إلى قلب فلسطين، وجوار الأرض المحتلة مقاومة إسلامية في لبنان كبلت العدو بمعادلات ردع لم يستطع أن يتخلص منها، وفي الداخل حالة اشتباك مستمرة مع الشباب الفلسطيني، وفي داخل الداخل مجتمع إسرائيلي تبطش به أمراضُ الزمن وبات عليه أن يستعد للرحيل.

خطابات القائد