العيون شاخصة نحو القدس، والإصرار الإسرائيلي على تسيير مسيرة الأعلام مرورا بباب العامود والحي الإسلامي، وصولا إلى حائط البراق، يفتح الباب على كل الاحتمالات، والأمور قد تذهب لإشعال المنطقة بمعركة ثانية لسيف القدس، على أن الفصائل الفلسطينية لن تكون وحدها في المعترك، فمحور الجهاد والمقاومة، معني بتثبيت المعادلات، وإفشال المخططات التهويدية، واليمن جزء من المعادلة بكل فاعلية وقدر المستطاع، انطلاقا من الواجب الديني والهوية الإيمانية الجامعة، وهذا ما أكده وشدد عليه السيد القائد في غير مره، والهدنة بطبيعة الحال لا تشمل الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولو سارت عجلة التطبيع بالسرعة القصوى واكتظت المملكة بالوفود الإسرائيلية لمناقشة سبل التعاون والاستثمارات في الجوانب الأمنية والاقتصادية قبيل زيارة بايدن لتل أبيب والرياض استكمالا لمخطط التطبيع ودفعا لتشكيل حلف شبيه بحلف الناتو وفق مراقبين صهاينة لفتوا إلى أن ابن سلمان يشترط للمضي في هذا المسار أن تطوي واشنطن صفحة خاشقجي وتوصله إلى سدة الحكم.

خطابات القائد