أولُ العامِ الثامن سحبٌ سوداءُ تغطّي سماءَ مملكةِ العدوان، وأولُ العامِ الثامن جاءَ نقيضَ بدايةِ العدوان، فبياناتُ التأييد للعاصفةِ تحوّلت بعد سبعِ سنواتٍ إلى بياناتِ تنديد، وباتت مملكةُ العدوانِ في حالةٍ تستدعي عطفَ وشفقةَ العالم، شاكيةً باكيةً أنَّ منشآتِها النفطيةَ هي مصلحةٌ عالميةٌ واستهدافَها استهدافٌ للأمنِ النفطيِّ العالميّ، قاصدةً بذلك أن يهبَّ العالمُ لنجدتِها وألّا يتركَها فريسةً للباليستياتِ والمسيّرات اليمنية، ودون حاجةٍ لطلبِ النجدةِ الدوليةِ قيلَ لها بلسانِ قائدِ الثورة بأنَّ عليها للخروجِ من مأزقِها وقفُ العدوانِ ورفعُ الحصارِ وإنهاءُ الاحتلال، وجدّدَ الشعبُ اليمنيُّ موقفَ القيادةِ الثوريةِ بالاحتشادِ العظيمِ في العاصمة ِوالمحافظاتِ إحياءً لليومِ الوطنيِّ للصمودِ وتدشينًا للعامِ الثامنِ باقتحامِه بكلِّ قوّةٍ وعنفوان، مخاطبا دولَ التحالفِ أن تحذرَ عواقبَ الغطرسةِ والاستكبار وأن تعيَ جيدًا أن َّخلفَ كلِّ كلمةٍ يقولُها قائد ُالثورةِ جهوزيةٌ عاليةٌ على المستوياتِ كافةً لتنفيذِ ما يتطلبُه الميدانُ، والكلمةُ المفتاحُ لأيِّ مقاربةٍ جدية ٍتقدمُ عليها دولُ التحالفِ أن تستجيبَ لمبادرةٍ أعلنها الليلةَ فخامةُ الرئيسِ المشاط تقضي بتوقفِ جميعِ الأعمالِ العسكريةِ باتجاهِ المملكةِ ولمدةِ ثلاثةِ أيامٍ قابلةٍ للتمديدِ في حالةِ استجابةِ الطرفِ الآخر، وهذه فرصةٌ تُتاحُ مجددًا أمامَ التحالفِ والكرةُ في مرماه، وهو يعرفُ ما ينبغي عليه أن يتصرّفَ، وفي عدمِ الالتزامِ فلكلِّ مقامٍ مقال.

خطابات القائد