على أعتاب العام الثامن من الصمود والمواجهة وفي مرحلة مفصلية وحاسمة، جاء الرد من أعلى هرم الدولة، حاسماً وحازماً وواضحاً إلى من يهمه الأمر: أما بعد ... فإن "الرد آت لامحالة على كل من يمارس الحصار والقتل الجماعي على أبناء شعبنا" يؤكد القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس مهدي المشاط، رد سيخرق إن شاء الله الصمم والتعامي الدولي، فالحقوق تؤخذ عنوة ولاتسترد إلا بالقوة. أما مشاورات "الاستحمار" في الرياض "فظاهرها سلام وباطنها عدوان أكثر وحصار أشد" يؤكد الرئيس المشاط، ولا سلام ما لم يكن الجانب الانساني في مقدمته وسطوره الأولى، ولا حوار مع الطرشان في مشاورات عدمية هدفها لملمة شتات أدوات الرياض، وكيف لعاقل أن يقبل بما يسمونها مشاورات "سلام" وهم يمارسون الحصار والقتل الجماعي ويرسلون المفخخات ويعدمون الأسرى، إلا إذا كانت السعودية تراها سلوكها الإجرامي، خطوات عملية لبناء الثقة فذاك شأنها وديدنها؟ واليمنيون بدورهم سيمدون جسور الثقة صواريخ ومسيرات وسيرفدون الجبهات بمزيد من الصبر والعزم والرجال، وسيقتحمون العام الثامن بعون الله بمزيد من القوة والبأس ورص الصفوف قتالاً وجهاداً وتكافلاً واستشعاراً للمسؤولية، ومن لايجد لديه القدرة والأهلية فليفتح المجال لمن هم أكثر مسؤولية يؤكد المشاط مخاطباً رجالات الدولة، وعلى الشعب أن يتمسك بأسباب القوة، وما النصر إلا من عند الله.

خطابات القائد