الخطرُ داهمٌ، والموتُ لا زالَ يترصّدُ حياةَ آلاف ِاليمنيين نتيجة َالحصارِ واستمرارِ أعمالِ القرصنةِ البحريةِ على وارداتِ الغذاءِ وسفنِ المشتقاتِ النفطية في ظلِّ ارتفاعِ الأسعارِ وتدهورِ الخِدِماتِ الأساسيةِ وعجزِ المستشفياتِ والمرافقِ الصحيةِ عن تقديمِ خِدماتِها الطبية،، والمعاناةُ لا تقتصرُ على محافظةٍ دون غيرِها فقهرُ اليمنيينَ وإذلالُهم هدفٌ لا يمنعُ تحالفَ العدوانِ عن تحقيقِه جغرافيًّا المكانُ ولا الجوانبُ الإنسانيةُ والمواثيقُ والأعرافُ الدولية، تلك المعتبَرةُ في أوكرانيا والغائبةُ عن اليمنِ وأزمتِه المنسية ِتحت الضغطِ الأمريكيِّ، والمعاييرُ الأمميةُ المزدوجةُ في التعاملِ مع قضايا الشعوب ِبتحيّزٍ وعنصريةٍ لم تعد خافيةً على أحدٍ فمجلسُ حقوقِ الإنسانِ الذي سارعَ لإنشاءِ لجنةِ تحقيقٍ دوليةٍ مستقلةٍ للتحقيقِ في جميعِ الانتهاكاتِ الروسيةِ المزعومةِ هو ذاتُه الذي صوّتَ ضدَّ تجديدِ التفويضِ لفريقِ الخبراءِ الدوليينَ المنزوعِ الصلاحيةِ والمعنيِّ بالتحقيقِ في انتهاكاتِ القانونِ الدوليِّ في اليمن، وإلى حينِ يراجعُ المجتمعُ الدوليُّ حساباتِه بشأنِ مظلوميةِ الشعبِ اليمنيِّ لا سلاحَ أمضى من سلاحِ الصمودِ ودعمِ عملياتِ الجيشِ واللجانِ الشعبية لكسرِ الحصار، ومواجهةِ كلِّ أساليبِ وممارساتِ تحالفِ العدوان بالطرائقِ والخياراتِ الرادعةِ واللازمة.

خطابات القائد