في تطور لافت.. الدفاعاتُ الجويةُ تعترضُ طائرةً معاديةً من نوعِ إف خمسة عشر وتجبرها على المغادرة، بعد إسقاط طائرات تجسسية في مارب..  وفي المقابل يبدو النظام السعودي كطفلٍ خائفٍ في الظلام، يبدّدُ مخاوفَه بالضجيجِ والصراخ، وهو يهربُ من هزائمِه الحتمية، باتجاهِ التصعيدِ في استهدافِ المدنيينَ والأعيانِ المدنيةِ وارتكابِ مزيدٍ من جرائمِ الحربِ والجرائم ضدَّ الإنسانية، مسجلاً قرابة خمسين غارة خلال الساعات الماضية، وفي خَطوةٍ تعبّرُ عن الإفلاس ِوالإحباطِ والتخبّطِ والهستيريا، يواصلُ طيرانُ العدوانِ عربدتَه في أجواءِ اليمن، مستهدفاً بسابقِ إصرارٍ وترصّد، كلَّ شكلٍ هندسيٍّ مستطيلٍ او مربع، وسطَ الأحياءِ السكنيةِ في العاصمةِ صنعاء من ورشٍ للسيارات، ومخازنَ للأغذيةِ والصيانةِ وآخرُها، مخزنُ صيانةٍ لهيئةِ مشاريعِ مياهِ الريفِ وسط حيِّ الثورةِ المكتظِّ بالسكان، وفي أريافِ صنعاءَ استهدفَ محطاتِ وشبكاتِ الاتصالات، لتبقى الأممُ المتحدةُ والمجتمعُ الدوليُّ كالعادةِ خارجَ التغطيةِ لما تصلُهم بعد ذبذباتِ وحرارةِ هذه الجرائمِ بفعلِ تشويشِ المالِ السعوديِّ والهيمنةِ الأمريكية، على أنَّ هذا التعاميَ لا يخدم ُالسلام، بقدرِ ما يدفعُ الضحايا لاجتراحِ خياراتٍ أكثرَ ضغطاً وأكثرَ ألماً وإيلاماً، وما بعدَ السابعِ من ديسمبر، حتمًا ليس كما قبل.

خطابات القائد