الأجنبيُّ هو العدوُّ والمحتلُّ والطارئُ، أما اليمنيونَ فهم إخوةٌ ولا عداوةَ بينهم، وعليه فوّجت قبائلُ مراد وفودَها إلى العاصمة صنعاء، واستقبلتها قبائل بني مطر، وكانَ بعدها  لقاءٌ زاخرٌ بمشاعرِ الأخوةِ بين السيدِ القائدِ ومشايخِ ووجهاءِ مراد ، وهكذا ستبقى صنعاء ُ حريصةً على احتضانِ مواطنيها من كلِّ المحافظاتِ لإقناعِهم بأنَّ الوطنَ يتسعُ للجميعِ والجميعُ يدٌ واحدةٌ في مواجهةِ المحتلّينَ المعتدين، وهذا ما أدركهُ مشايخُ مراد وقبلَهم مشايخُ العبدية، وكل ُّالأفواجِ التي ستأتي مستقبلاً إلى عاصمةِ العواصم، التي يحاولُ العدوُّ النيلَ منها ومن كلِّ المحافظات المؤازرةِ لها، وقد عبّرَ عن عجزِه وتخبّطِه بأن شنَّ خمسينَ غارةُ تركّزت معظمُها على ماربَ، ولم تسلم منها مزرعةُ أغنامٍ في ذمار قال عنها منشأةً سريّة، وقبلَها أرعبَ سكانَ حيِّ النهضة السكني ،واستهدفَ بنايةً سكنيةً وقالَ انها مصانعُ للطائراتِ المسيّرةِ والصواريخ ِالبالستية.     

، وفي قاموسِ المهزومِ عسكريًّا وأخلاقياً لا غرابةَ في انقلاب ِالصورة، والتلاعبِ بالمصطلحاتِ لإنجازِ انتصاراتٍ وهميّة، والوهمُ كلُّ الوهمِ ما تسوّقُه الدبلوماسيةُ الأمريكية ُلمرتزِقتِها، بهدفِ جمعِ النقائضِ لخدمةِ مشروعِ الاحتلال، وقد جرّبوا المجرَّبَ وفشلوا، ثم عادوا وفشلوا وسيفشلونَ ويندمون.

خطابات القائد