على حالِها وبعدَ سبعِ سنواتٍ من العدوان وشن ِّعشراتِ الآلافِ من الغاراتِ لم تتقدم السعوديةُ المسلحةُ والمدعومةُ أمريكيًّا قيدَ أُنملة في انتقاءِ أهدافٍ يمكنُ أن تشكلَ لها إنجازًا، ولا تزالُ هي تلك السعودية المتوحشة التي لا تفرّقُ بين أهدافٍ عسكريةٍ وأخرى مدنية، فتقصفُ الأحياءَ السكنية كما حصلَ بالأمسِ على حيِّ النهضةِ بالعاصمة صنعاء وتخلّفُ دمارًا واسعًا في الممتلكاتِ الخاصةِ ثم تخرجُ على العالم بادّعاءِ تنفيذِها عمليةً أمنيةً ناجحة، وأيُّ نجاحٍ ذلك الذي يكون بقصفِ المنازل ِوتهديمِها فوق رؤوسِ ساكنيها، وإضافةً إلى ذلك الفشلِ والسقوطِ الأخلاقيِّ لدى مملكةِ الشرِّ الأمريكيِّ فقد تلقّت صفعةً باليستيةً بثلاثةِ صواريخ طالت معسكراتِ ظهران الجنوب أسفرت عن قتلى وجرحى من ضباطٍ وجنودٍ سعوديين، وأربعةِ باليستياتٍ على معسكراتٍ للعدوِّ في البلق الأوسط بمأربَ وغربي تعز أصابت المرتزقةَ في مقتل، جانبٌ آخرُ من هذا الصراع ِالمفتوحِ على كلِّ صعيدٍ قيلَ للسعوديةِ بلسانِ أمينِ عامِ محورِ المقاومةِ السيد نصر الله أنَّ عليها أن تقصرَ مشكلتَها مع حزبِ الله إن كان لديها فائضٌ من المشاكلِ وتدعَ لبنانَ لحالِه، وبشأنِ اليمنِ فما تلاقيه هي وكبيرتُها أمريكا هناك من هزائمَ فمن صناعةٍ يمنيةٍ أبدعت وتفوّقت واستحقت كلَّ هذه الانتصاراتِ الإلهية، وأن تكابرَ السعوديةُ وتواصلَ الاستعلاءَ فلا يغيّرَ ذلك من حقيقةِ أنها وأمريكا قد هُزمتا بفضلِ الله وعونِه في اليمن، وعلى ضفافِ الهزيمةِ تُجرى مناورات ٌأمريكيةٌ خليجيةٌ إسرائيليةٌ في البحرِ الأحمر في محاولةٍ لمدِّ وكلاءِ واشنطن بمعنوياتٍ وبأوهامِ قوّة..

خطابات القائد