ما بعدَ الجوبة وجبلِ مراد يضيقُ الخناقُ على مرتزقةِ العدوانِ في ماربَ، وباتوا يتلاومونَ ويتلاعنون، متهمينَ التحالفَ بخذلانِهم فيما هو يعملُ على مدِّهم بغطاءٍ جويٍّ كثيفٍ كما التحالفِ يتهمُهم بالتقصيرِ وعدمِ الجديّة، وجمعٌ منهم يُجري التواصلَ معهم لتغليبِ العقلِ والحكمةِ على غرارِ ما فعل َأبناءُ جبلِ مراد لتجنيبِ البلادَ ويلاتِ الحرب ِوتسليمِ المدينةِ لأهلِها وإخراجِ التكفيريينَ منها لتعودَ مأربُ كلُّ مأربَ لأهلِها وتستعيدَ اتصالَها وتواصلَها العائليَّ والأسُريَّ والقبليَّ مع باقي المحافظاتِ دون خوفٍ أو وجل، ويحلَّ بها الأمنُ والسلامُ والوئام، والشعبُ اليمنيُّ لبعضِه البعض في الشدةِ والرخاء، ولا عداوةَ بين أبنائِه وقبائِله، ولا مشكلةَ إلّا مع العدوانِ والمعتدينَ الغزاة الآتينَ من خارج ِالحدودِ طمعًا في إخضاعِ اليمنِ لأجندةٍ أمريكيةٍ وإسرائيليةٍ استعماريةٍ وهو ما لا يقبلُ به شعبٌ معروفٌ عنه سِجلُّه التاريخيُّ بأنّه مقبرةُ الغزاة.

على صعيدٍ آخرَ احتضنت العاصمةُ صنعاء مؤتمرًا للوحدةِ الإسلاميةِ أُلقيت خلاله كلماتٌ مسجلةٌ لعلماءَ من العالمِ العربيِّ والإسلاميِّ أكّدت جميعُها على أهميةِ أن يكونَ المسلمونَ كلمةً واحدةً في مواجهةِ أخطارٍ وتحدياتٍ تستهدفُ الجميعَ دونَ استثناء، وأنَّ اليمنَ له دورٌ بارزٌ في إعادةِ تصويبِ بوصلةِ الأمّةِ على النحوِ الذي أرادَ اللهُ لها أن تكونَ خيرَ أمّةٍ أُخرجت للناس.

خطابات القائد