تزامنًا مع ذكرى الثورةِ المجيدة تنفرد المسيرة بمقابلة خاصة مع الرئيس مهدي المشاط ستبث مساء غد الأحد، وفي الذكرى، وزير الدفاع من جبهة العلم يؤكد المضى في مسار التطوير، وحتمية طرد المحلين، فيما تكشفُ القواتُ المسلحةُ عن مشاهدَ جديدةٍ لعمليةِ البأس ِالشديد، وستعقبُها مشاهدُ أخرى، والمسيرةُ حيثُ يكونُ النصرُ حاضرةٌ على الدوام، والبارزُ هو حضورُ القاعدةِ جنبًا إلى جنبٍ مع حزبِ الإصلاح، وفي المحصّلةِ فإنَّ ما كُشفَ أقلُّ ممّا لا يزالُ في جعبةِ الجيشِ واللجان، فما يحصلُ اليومَ معجزاتٌ عسكريةٌ وليس مجرّدَ انتصارات، والفضل ُلله قبلَ كلِّ أحد. 

وفي المناسبةِ أيضًا، تدشنُ المسيرةُ الليلةَ سلسلةَ تقاريرَ نوعيّةٍ لمواكبةِ مسارِ الثورةِ وإرهاصاتِها، وإنجازاتِها في تحويلِ اليمنِ من حديقةٍ خلفيةٍ للسعوديةِ إلى قوّةٍ إقليميّةٍ مقلقةٍ لكيانِ العدوِّ ومعرقلةٍ لمشاريعِ واشنطن، والوقتُ في صالحِ الثورةِ وإن تأخّرَ قطافُ ثمارِها نتيجةَ العدوانِ والحصار، لكنّها بدأت تزهرُ وتثمرُ، وحصادُ الصبرِ والصمود سيكونُ بحجمِ التضحيات، وعلى رأسِ تلك التضحياتِ الشهيدُ الرئيسُ الصماد الذي جسّدَ النموذجَ الراقي في المدرسةِ القرآنية، قبل أن يتحالفَ أعداءُ الخارجِ مع زمرةِ الخيانةِ من الداخل ِلاغتيالِ الرجلِ الصالح، وإفقادِ اليمنِ أحدَ أعظمِ الرموزِ الوطنيّةِ في تاريخِه، في وقتٍ هو أحوجُ ما يكونُ إلى تلك القامة، لكنَّ العدالةَ الإلهيةَ قد نالت من زمرةِ الخيانةِ وبقيَ أن تطالَ الرؤوسَ التي خطّطت ونفذت، وسيعلمُ الذين ظلموا أيَّ منقلبٍ ينقلبون.

خطابات القائد