حسمٌ وقوّةٌ وبيان، وتلك بصائرُ المستبصرينَ الثائرينَ في مواجهةِ الاستكبارِ والعدوان، إنّها ثورةُ اليمنِ المتصلةُ اتصالًا وثيقًا بثورةِ زيد في بصيرتِه وجهادِه ونهضتِه المباركةِ ذاتِ الامتدادِ الحسينيِّ المبارك، وفي ذكرى ثورةِ الإمامِ زيد بنِ عليٍّ عليهِما السلام وما مثّلتهُ من قيمةٍ إنسانيّةٍ حضاريّةٍ في مواجهةِ طغيانِ زمانِه أكّدَ السيدُ القائدُ أنَّ ما تتعرّضُ له الأمّةُ واليمنُ من طغيانٍ أمريكيٍّ معاصرٍ لا يدعُ الأحرارَ أن يسكتوا، وأنَّ شعبَنا اليمنيَّ حاسمٌ في خِيارِ التصدّي للعدوانِ ولا تراجعَ عن ذلك وهو عازمٌ على مواصلةِ معركةِ التحرّرِ حتى استعادةِ كلِّ المناطق ِالمحتلة، وحتى نيلِ كاملِ السيادةِ والاستقلال، ولو فرّطَ الشعبُ في معركتِه المصيريّةِ لكانت العاصمةُ صنعاء قاعدةً لأمريكا وبريطانيا وإسرائيل، وأكّدَ السيدُ القائدُ أنَّ شعبَنا اليمني َّلن يكونَ شحّاتًا على أبوابِ أمراءِ آل ِسعود ولا آلِ نهيان، وأكثرُ من ذلك فاليمنُ حاضرٌ للتكاملِ مع باقي أحرارِ الأمّةِ في كلِّ قضاياها الكبرى، وفي ذكرى ثورةِ الإمامِ زيد ثورةِ العزّةِ والكرامةِ فإنَّ اليمنَ لن يكونَ خاضعًا لأيِّ وصايةٍ من أيِّ نوع ٍكانت، لا تحتَ البندِ السابعِ ولا تحت أيِّ بندٍ من تلك البنودِ التي تكتبُها أقلامُ المستكبرين، وثقةً بوعدِ اللهِ تعالى فالنصرُ حليفُ اليمن.  

خطابات القائد