بفضلِ اللهِ ورجالِه، وببركةِ هذه الأيّامِ المباركة من أيّامِ عيدِ الأضحى، تتعاظمُ انتصاراتُ الجيشِ واللجانِ الشعبية، في مختلِفِ الجهاتِ وعلى امتدادِ الجبهات، فيما تتعاظمُ خيباتُ ونكَباتُ العدوِّ، فعلى وقعِ الضرَباتِ المتتاليةِ والموجِعةِ للجيشِ الاحتياطيِّ الأمريكيِّ من القاعدةِ وداعشَ في البيضاء، جاءت ضربةٌ من الحدودِ موثّقةٌ بالصوتِ والصورة، ضربةٌ أوقعت المرتزِقةَ السودانيّينَ بين قتيلٍ وجريحٍ ومُصاب، ضمنَ عمليّةٍ هجوميّةٍ في محورِ جيزانَ الحدودية تكلّلت باستعادةِ مواقعَ عدّة قبالةَ جبلَ الدود في جبهةِ جيزان، وبهذه العمليّةِ الميدانيّةِ تُسقِطُ قوّاتُنا المسلّحةُ النظريّةَ المعاديةَ بأنَّ تعدّدَ الجبهاتِ يُلهي قوّاتِنا ويخفّفُ الضغطَ على المرتزقةِ والقاعدة في ماربَ، إذ جاءت تحوّلاتُ الميدانِ بعكسِ ما خطّطَ له الأمريكانُ وأدواتُهم، وانقلبَ السحرُ على الساحرِ لترجحَ التحوّلاتُ الميدانيةُ بفضل ِالله كفّةَ الجيشِ واللجانِ الشعبيّة ميدانياً.

 وإلى الميدانِ زارت المسيرةُ أبطالَ الجيشِ واللجان في مختلِفِ الجبهاتِ وهم بمعنوياتٍ تعانقُ السماءَ ومن ورائِهم شعبٌ عظيمٌ - رغم الأزمات -  يتدفّقُ يومياً لزيارةِ الميادينِ والساحات، وعطاءاتُه لم تتوقّف منذُ سبعِ سنوات، دعماً لصمودِ المرابطينَ وإسهاماً في صناعة ِالانتصارات، وشعبٌ بهذه المواصفات لا يجدرُ به إلا النصر، وما النصرُ إلّا من عندِ الله.  

خطابات القائد