بعدَ قرابةِ شهرٍ من إطلاقِ صنعاءَ مبادرتَها لصفقةٍ محليةٍ شاملةٍ، تشملُ قياداتِ المرتزقة، كثّفَ رئيسُ اللجنة الدولية للصليبِ الأحمر من زياراتِه بين صنعاءَ وعدن، وبعد ستةِ أيام ٍقضاها في اليمن، طارَ إلى العاصمةِ عُمان لمحاولةِ تحريرِ مِلفٍّ مصلوبٍ على عراقيلِ قوى العدوان وانقساماتِها، وركودِ الأمم المتحدة وحساباتِها، وفي لقائِه اليومَ بمسقط سمع السويسري بيتر ماورير من رئيسِ الوفد الوطني، تأكيداً واضحاً على استعدادِ صنعاءَ للدخولِ في صفقة ِتبادلٍ شاملة، على أمل أن تصغيَ الرياضُ وأبو ظبي ومَن يدورُ في فلكِهما المنقسِم، لتحريرِ هذا المِلفِّ الإنسانيّ. إنسانياً سجل رجالُ الصحة ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد الأطفال المصابين بالأورام السرطانية خلال السنواتِ الثلاثة الماضية. وفيما توسّعُ أسلحة ُالعدوانِ دائرةَ المرضى بالسرطان، تضيقُ دائرةُ الخيارات أمام عشرات ِأو مئاتِ الحالات المرضية، في ظلِّ حظرٍ جويٍّ ظالمٍ يحولُ بينهم وبين السفرِ لتلقّي العلاج، أو الحصولِ على الدواء. ومن ذاتِ السمِّ الذي جرعوه اليمنيين تشربُ السعوديةُ والامارات، اللتان تبادلتا منعَ الرِّحْلات بينهما على خلفياتٍ بعضُها ظاهرٌ وكثيرٌ منها مضمَر، على أنهم مهما اختلفوا لن يخرجوا عن بيتِ الطاعة الأمريكي، شأنُهم شأن ُالقاعدةِ التي تحرّكُها واشنطن متى شاءت وأنى وكيفما شاءت، تماماً مثلما حركتها خلال الايام الماضية في البيضاء،  فبعد صفقة عنوانها التصعيد مقابل الدعم، صفقة وقعتها قيادات عسكرية أمريكية مع الهارب العجوز علي محسن والهدف في المحصلة تخفيفِ الضغط ِعلى رفاقِهم التكفيريين في مارب، وذلك يؤكد المؤكد بأن القاعدة صناعة أمريكية.

خطابات القائد