• العنوان:
    مقدمة نشرة الأخبار الرئيسة لقناة المسيرة ليوم الخميس 10/06/2021️
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
  • التصنيفات:
    نشرة الأخبار
  • كلمات مفتاحية:

حالةٌ من الترقّبِ لنتائجِ جهودِ الوفدِ العمانيِّ الزائرِ لصنعاءَ منذ خمسةِ أيام، ويبدو أنَّ الأخيرَ نقلَ إلى بلادِه رسالةَ صنعاءَ وهي بدورِها نقلت الرسالةَ عبرَ وزيرِ خارجيّتِها إلى أئمةِ العدوانِ والحصار بانتظارِ الرد، وحتى يتضحَ الردُّ فإنَّ رسالةَ اليمنِ العزيزِ واضحة؛ ولا يبدو أنَّ ما قيلَ في الجلساتِ المغلقةِ مختلفٌ عمّا قيلَ علناً: الملفُّ الإنسانيُّ أوّلاً ومن دونِ قيدٍ أو شرط، ولا مقايضةٍ ولا مساومة، على أنَّ فتحَ المطاراتِ والموانئَ ومعالجةِ وترتيبِ كلِّ ما يتعلّقُ بالملفِّ الإنسانيِّ استحقاقٌ وليسَ مكرُمةً، والكرةُ باتت في ملعبِ دولِ العدوانِ للعبورِ نحو السلامِ إن هي أوقفت عدوانَها، ورفعت حصارَها، وأنهت احتلالَها، وتلك بوّابةٌ إلزاميّة، أما إذا اعتبرت الاستحقاقاتِ الإنسانيةَ شروطاً وتمسّكت بمنطقِ المقايضاتِ فإنّها هي مَن تغلقُ الأبوابَ أمام الحلولِ الدبلوماسيةِ العادلة، بعيداً عن دبلوماسيّةِ اللفِّ والدوران التي تمارسُها إدارةُ بايدن فبعدَ اعترافِها بوجودِ قوّاتٍ أمريكيّةٍ في اليمن، وحديثِ البنتاغون عن مواصلةِ الدعمِ العسكريِّ للسعودية، فرضت الخزانةُ الأمريكيةُ مزيداً من  العقوباتِ على شخصياتٍ يمنيّة، وهو سلوكُ مَن لا يريدُ السلام، على أنَّ كلَّ تلك الإجراءاتِ وممارسةَ الضغوطِ مجرّدُ جهدٍ عاجزٍ لن تهزَّ في يمني شعرةً، وأيّاً يكنِ المآلُ بالمواجهةِ أو بالدبلوماسية، فإنَّ شعبَنا في كلِّ حالٍ لا يرقبُ من أمريكا وأدواتِها أيَّ خير، بل يستمدُّ من اللهِ وحدَه الخيرَ والنصر، ويتحضّرُ للخروجِ غداً الجمعة للتضرّعِ إلى الله وأداءِ صلاةِ الاستسقاء تلبيةً لدعوةٍ كريمةٍ من رابطةِ علماءِ اليمن، وكلُّ اليمنيينَ أملٌ بالله، وعلى طريقِ الأملِ يتوجّهُ اليمنيونَ لزراعةِ مئةِ مليونِ شتلةٍ، وكلُّ جهدٍ سينمو ويثمرُ، وثمرةُ  صمودِ اليمنيين سبعُ سنواتٍ هي النصرُ بإذنِ الله، وللهِ عاقبةُ الأمور.

خطابات القائد