وانطلقت صرخةُ حق لتعلو وهي تعلو كل وقت وإلى يوم الدين، والأعداء أمامها في انكسار وانحسار ونحو السقوط النهائي ولو بعد حين، ومن حالة بالغة البؤس والاستضعاف كانت الانطلاقة المباركة لمشروع التحرر بصرخة وموقف الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي ليصل بالشعب إلى حالة عالية من الوعي والبأس والقوة والاقتدار، وفي عشرين عاما للصرخة كانت النقلةُ التاريخية بسرعة صاروخية تمكن خلالها اليمنُ أن يقطع مراحل ويفجر ثورة ويحبط مؤامرات ويتصدى لعدوان ويصنع معادلات، وعلى ذات الطريق الثوري التحرري القويم هاهو الشعب اليمني يجدد ويؤكد التمسك بقضية فلسطين، قضيةٌ انكسر أمامها كثيرون، وضعف كثيرون، وتآمر عليها كثيرون على رأسهم النظام السعودي والإماراتي وجعلوا منها عبئا، ومن العدو الصهيوني صديقا، من هكذا واقع يتمايز فيه الناس، كان لا بد ليمن 2021 أن يكون حيث أراد له الشهيد القائد أن يكون في 2002، وشاء الله له ما أراد، يمنٌ ينتصر لقضايا الأمة، ويتحد مع أحرار الأمة، ينتصر للحق، وكل الحق مع فلسطين في مواجهة طغيان أمريكا وإسرائيل، ومن واقعٍ فيه ما فيه من الصعوبات جراء العدوان والحصار ها هو السيد القائد يطلق بكل صدق ومسؤولية وقوة موقفا مؤازرا لمعادلة الانتصار للقدس، وبعبارة واضحة وضوح مظلومية فلسطين قال السيد القائد إن اليمن وضمن محور المقاومة حاضرٌ بما يستطيع لأن يكون جزءا لا يتجزأ من معادلة أعلنها السيد نصرالله أي تهديد للقدس يعني حربا إقليمية، معادلةٌ تستحق أن يبذل لها كل جهد لتصل إلى مستوى أي تحد قادم، وما أريد لليمن بالعدوان والحصار أن ينفصل عن قضية الأمة ها هو يلتحمُ بها ويلتصق بها التصاق الروح بالجسد، وليس أمام أمريكا سوى المبادرة إلى تفكيك كيانها الصغير المسمى بإسرائيل، أو لاقت تحديات لا تنتهي إلا بزوالها وتحرر فلسطين، وتحت سقف تلك المعادلة ماذا تبقى لتحالف العدوان على اليمن إلا أن يرضخ للسلام بإنهاء العدوان والحصار والاحتلال أو لا سلام، ومعركة القدس هي مسك الختام.

خطابات القائد