من يمنِ الإيمانِ إلى مهدِ الرُّسلِ وأرض ِالأنبياء، من اليمنِ المحاصَرِ وهو يقاتلُ حلفَ الخيانةِ والتّطبيع ولايزال، إلى غزّةَ المحاصَرةَ وهي تمطرُ مستوطناتِ العدوِّ بصواريخِها، من بلدِ المدَدِ إلى مسرى النبي محمد، من اليمن إلى فلسطين رسالةٌ مهمّةٌ في توقيتها ومضمونها، يتلوها السيّدُ الذي ما قبلَ الوصاية، والقائدُ الذي مرّغَ حلفَ التّطبيعِ في وحلِ الهزيمة، من السيّد عبد الملك بدر الدين الحوثي، إلى قادةِ محورِ المقاومة: حاضرونَ للدّعمِ والمدد، باقونَ في حالةِ استعدادٍ تجاهَ كلِّ الاحتمالاتِ والتطوّرات ِوحسبَ اللازم، والدعوةُ من السيّد ِالقائد لشعبِنا العظيم، بتنظيمِ حملةِ تبرّعٍ تليقُ بيمنِ الإيمان، وتليقُ بفلسطين، وقدسيّةِ مقدّساتِها، والتحيّةُ كلُّ التّحيّة لرجالِ الجهادِ والرباطِ في أكنافِ بيتِ المقدِس، وهم يتصدَّون لتصعيدِ العدوِّ الإسرائيليّ، ويُربِكونَ حساباتِه، ويرغِمونَ مستوطنيهِ على البقاءِ في الملاجئ، وسط عجزه  بقضِّه وقضيضِه، وسقفه الناري وقبّتِه الحديدية من إفشالِ عمليّات ِالمقاومةِ التي تحوّلت من زمنِ الحجارةِ إلى زمنِ السّجّيل،  وباتت تسجّلُ نقاطَ النّصرِ على أحرفِ فلسطين،   مرسِخةً معادلَتَها الثابتةَ: إنْ زدتم زِدنا، وإنُ عُدتم عُدنا، فارضة موازنة ردع ورعب، واضعة تل أبيب في مهدافها، وقد اعترف العدو حتى اللحظة بإصابة العشرات ومقتل مستوطنين اثنين، والأهم من ذلك التحام غزة بالقدس ومعهما الضفة، وعلى الضفة الموازية يقف محور المقاومةُ والكل حاضر لكتابة النهاية المحتومة للعدو، أمّا الجامعةُ العربيّةُ ومجلسُ الأمن فلا رهانَ عليهما، ولاوزنَ لتصريحاتِهما في ميزانِيهود متوحشين لم يتورعوا عن قتل الأنبياء، والكلمةُ الفصلُ للميدان، وما النصرُ إلّا من عندِ الله.

خطابات القائد