من زرع العدوان حصد الحسرة والهزيمة، تلك حقيقة مُرةٌ لم تتقبلها رباعية العدوان  التي لاتزال تكابر وتناور وتحاول بكل السبل والوسائل عبر وسطائهم الدبلوماسيين اختزال كارثة اليمن أكبر كارثة إنسانية صنعتها أيديهم في معركة مارب، وتجزئة الحلول لاستنقاذ القاعدة وما تبقى من وهم الشرعية ولفيف المرتزقة، وحماية مصالحهم النفطية، وعلى الخط دخل ملاك شركة توتال معبرين عن مطامعهم في اليمن ولكن من بوابة السياسة وعلى لسان سفير غِرٌّ  حديث العهد بالعمل الدبلوماسي والسياسي وكأن مارب مقاطعة فرنسية، ليهذف بما لا يعرف، ويحمل الضحية كامل المسؤولية، ويبدو أن الأمريكي من أوعز إليه بهذا الدور، وإياً تكن الحسابات فقد جاء الموقف واضحاً لا لبس فيه لكل من يتوهم أن بمقدوره القفز على الواقع، والوقائع، والهروب  إلى الإمام بفرض مقارباته أو إملاءاته، وحلوله المعلبة عبر دبلوماسييه أو ‘بر مجلس الأمن، فإن أي: أي نشاط مستجد لمجلس الأمن لن يكون قابلا للتحقق إلا ما يلبي مصلحة اليمن أولا، وبلسان  شعب الإيمان والحكمة: من لا يراعي أمننا وسلمنا وسيادتنا، فلسنا معنيين بمراعاته. 

إقليمياً تتصاعد العمليات العسكرية ضد قوات الاحتلال الأمريكي لإخراجها من البلاد، فيما تشتعل فلسطين المحتلة غضباً ضد العدو المحتل الغاصب الذي يحاول مدفوعاً بتطبيع الخونة المطبيعن، أن يهجر سكان أصليين من حي الشيخ جراح في القدس، وعلى وقع هذه الخطوة العدائية المستفزة، استنفرت فصائل المقاومة قواها، وشمرت عن راجماتها الصاروخية، محذرة العدو الإسرائيلي من أي مغامرة، وعلى مقربة من يوم القدس دعت، فصائل المقاومة الفلسطينية لانتفاضة مقدسة، من داخل القدس في يوم القدس العالمي.

خطابات القائد