صنعاء تودع كبيرا، وهو وداع يتزامن مع لحظة فارقة في  تاريخ اليمن السياسي والعسكري، والراحل الفقيد الفريق الركن يحيى الشامي أحد اركان السياسية والعسكر، وإحدى القامات الوطنية التي وقفت في وجه العدوان السعودي الأمريكي،  لم تهزه التهديدات ولم تحركه المغريات، وبقي الفقيد وفياً صلبا إلى حين لقى ربه بكرامة الرجال الأمناء والمؤتمنين، خاتمة يرقى إليها المخلصون برتبة الشرف الديني والوطني والعسكري، وفي المعركة التي يواجها اليمن يواصل العدوان الحصار البحري كجزء من الهروب الفاشل لمعاقبة اليمنيين اقتصاديا وانسانيا، بعد ان عجز في المعركة العسكرية والسياسية، وما اشبه ذلك بالاستدارة الإسرائيلية الأخيرة، فصواريخ غزة وانتفاضة الأقصى والقدس أربكت العدو الإسرائيلي فذهب لإغلاق البحر ومنع الصيادين الفلسطينيين رغبة في مضاعفة تداعيات الحصار المفروض منذ ما يقرب العقدين، وليس بعيدا عن الازمات ، تعرض السعودية مرة جديدة حصصا في أرامكو للبيع لمواجهة ازمة السيولة ومحاولة جلب مستثمرين بعد ان استنزفت اقتصاديا دون ان تربح عسكريا ولا سياسيا والمقبل أسوأ، والمفارقة أن ذلك تزامن مع الذكرى الخامسة لخطة بن سلمان الخيالية.

خطابات القائد