كما كلِّ عامٍ قادمون.. ففي السابعِ قادمونَ ومتقدّمون وعلى اللهِ متوكّلون، ومن عمقِ معاناةٍ إنسانيةٍ صنعَها أغنى وأطغى تحالف ٍعلى وجهِ الأرضِ وبطاقتُه من أوّلِ يومٍ الغدرُ والجريمة، بهندسةِ تحالفِ الشرِّ الأمريكيِّ البريطانيِّ الإسرائيليّ وتنفيذِ مستأجَرينَ أنظمةٍ وجماعات... من عمقِ معاناةٍ لا نظيرَ لها عالميًّا، وطالَ الاستهدافُ كلَّ شيء وكلَّ مرفقٍ من مرافقِ الحياة، وبعد استعراضِ لائحةٍ طويلةٍ من الجرائم والمجازر والأهدافِ المدمّرةِ في اليمن بفعلِ الغاراتِ الهمجيّةِ كانت الخلاصةُ ماذا بقي من شيء لم يُستهدف وهم قد أهلكوا الحرث والنسل وأفسدوا أيَّما إفساد؟ إنه ومن عمقِ تلك المعاناةِ وعميقِ تلك المظلوميّة نهض وينهضُ شعبُنا العزيزُ بموقفِ الصمود ِومسؤوليّةِ التصدّي، مأذونًا له من اللهِ أن يقاتلَ مَن ابتدأهُ بالقتال، وأن يردَّ بكلِّ ما يستطيعُ من قوّةٍ على مَن جاءهُ بالغزوِ والاحتلال، وطيلةَ ستِّ سنواتٍ من المواجهةِ والمجابهةِ غيرِ المتكافئةِ أمكنَ للشعبِ اليمنيِّ بفضل ِالله تعالى أن يصبرَ على جراحِه ويراكمَ من إنجازاتِه، ومن عامٍ إلى عام، انتصاراتٌ في مختلفِ الجبهات، جبهةِ القتال، وجبهةِ الاقتصادِ والسياسة، والتلاحمِ الشعبي ِّوالتكافلِ الاجتماعيّ، وجبهة ِتصنيعٍ عسكريٍّ أفلحَ اليمنيونَ فيها فلاحًا قهرَ العِدى وأقضَّ مضاجعَهم ودكَّهم في عمقِ عواصمِهم، وتحت وابلِ المسيراتِ والباليستياتِ والصواريخِ المجنّحةِ المعززةِ بحق الدفاع عن النفس نصيحةٌ لهم من شعبٍ جريحٍ مكلومٍ مظلومٍ أن يحذَروا غضبَ جراحِه وثورةَ دمائِه، وأن يسارعوا فورًا لإيقافِ عدوانِهم وفكِّ حصارِهم وليكونوا على علم ٍبأن لا مقايضةَ للملفِّ الإنسانيِّ بغيرِه، وكفاهم ستُّ سنواتٍ وحشيةً وهمجيّةً ورعونةً، وإن أصرّوا مستكبرينَ على مواصلةِ استهدافِ اليمن.. فلينتظروا يومَ غدٍ يومَ الردِّ الشعبيِّ المهيبِ والكبيرِ والعظيم، اليومَ الوطنيَّ للصمودِ، يومَ تجلّي الصمودِ الإنسانيِّ في أنصعِ صورِه وأبهاها وأرقاها... يومٌ تترددُّ فيه على مسامعِ العالم لاءاتٌ إيمانيةٌ يمانيةٌ ثلاث: لا تراجعَ، لا يأسَ، لا إحباط.. وفي العام السابع يمنٌ قادمٌ بشعبه متقدِّمٌ بقائده، ومتوكلٌ على ربه.. وما النصر ُإلا من عندِ الله، وكفى باللهِ وليًّا وكفى بالله نصيرا.

خطابات القائد