في خضمِّ المعركةِ المقدّسةِ، وبالرغمِ من تداعياتِ العدوانِ وتبعاتِه الاقتصاديةِ والإنسانيةِ الكارثيّةِ لا ينسى اليمنُ الذكرى الأليمةَ لجمعةِ الكرامة ، ذلك الجرحَ النازفَ في الذاكرةِ وضميرَ الإنسانية،، والحقيقةَ التي غابت وضلّت طريقَها على مدى أعوام ٍعادت لترى النورَ بعودةِ القَتلةِ والمجرمينَ إلى المشهدِ من بوّابة ِتحالفِ العدوانِ حيث اجتمعَ المخطِّطُ والمنفِّذ، وكلُّ مَن حاولَ دفنَ العدالةِ وساهمَ في تمييعِ القضية ِوإخراجِ فاعليها المباشرينَ من سجون ِالفرقةِ الأولى مدرع،، والدماءُ الزكية التي أسقطت سلطةَ صالح أثمرت وعيًا جماهيريًّا عارضَ المؤامرةَ الخليجيةَ ورفضَ مشروعَ الوصاية،، وفي مقدّمةِ الصفوفِ في تلك المرحلة وما قبلَها كانَ رائدَ العملِ الحقوقيِّ وشرارةَ ثورةِ الصحافةِ والإعلامِ الشهيدُ عبدالكريم الخيواني الذي طالتهُ آيادي الغدر والخيانة في مثلِ هذا اليوم وعلى مسافةِ يومَين من فاجعة ِالتفجيراتِ الداميةِ في مسجدَي بدر والحشحوش في جرائمَ متسارعة ٍشكّلت الرصاصاتِ الأولى للعدوانِ بقيادةِ أمريكا تخطيطًا ودعمًا وإسنادًا لاستعادة ِالنفوذ ِوالوصايةِ وإحكامِ السيطرةِ على الجزر والممرّاتِ البحريّة وأنّى لهم ذلك وإن اجتمعوا بقضِّهم وقضيضِهم أو عادوا ليجرّبوا المجرَّبَ من سماسرةِ الحروبِ وقوى العمالةِ والارتزاق.

خطابات القائد