عمليات دفاعية مستمرة، ضربات على مطار أبها وغير أبها متواصلة، وتحالف العدوان في حالة عويل دائم ومتصاعد ولا شيء يحميه من قادم الأيام وقادم الضربات سوى أن تبادر المملكة لإنقاذ نفسها بإيقاف العدوان، إلا إذا هي عاجزة عن اتخاذ القرار فلتترك لواشنطن وقد أقرت باستحالة الحسم العسكري أن تعلن إيقاف الحرب كما أعلنت يوما الحرب. وفي إقرار أمريكا وهي الدولة العظمى باستحالة الحسم العسكري رسالةٌ كافية ومحملة بالإهانة للرياض لو أرادت أن تتلقف الرسالة وأن تدرك أن زمن  العاصفة ولى وإلى غير رجعة، ولم يعد أمام التحالف وهو الطرف المعتدي إلا أن يبادر بالخطوة الأولى وهي إعلان وقف إطلاق النار ورفع الحصار، لتلاقي صنعاء تلك الخطوة بخطوة مماثلة، دون هذه المعادلة التي فرضها صمود الشعب اليمني وتضحياته الجسورة طيلة ست سنوات فلا معنى لأي كلام آخر، ولا قيمة لأي تصريحات تأتي من أي مكان مهما بدت إيجابية في ظاهرها، فلا إيجابية عملية تعلو على إعلان وقف العدوان ورفع الحصار كليا، وفي سياق إعادة بناء الدولة فثمة صورة واضحة عن مكمن الاختلالات، وستبدأ مرحلة جديدة وصارمة لتصحيح وتنظيف مؤسسات الدولة لتنهض بمسؤوليتها في خدمة المواطنين كما جاء في كلمة للرئيس المشاط واعدا الشعب اليمني بالعمل على التصدي لكل المتلاعبين، داعيا للاقتداء بأبطال الجيش واللجان الشعبية في تصديهم لكل الغزاة والمحتلين.

خطابات القائد