مكابرةُ السعوديةِ في عدوانِها على اليمن وإصرارُها على تصعيدِ الغاراتِ وإجراءاتُ الحصارِ الظالمة رغمَ شدّةِ المعاناةِ مستقويةً بالدعمِ والمشاركةِ الأمريكيةِ يُخسِرُها أمنَها ويعمّقُ أزمتَها السياسيةَ والاقتصاديةَ كما يُفقدُها الاتزانَ وثقةَ مواطنيها في سلطتِها ودفاعاتِها الجويّة،، وفي المحصّلةِ لا يُكسِبُها سوى حملةِ التضامنِ القصيرةِ الأجل لتحالفِ الإداناتِ العربيِّ مع ارتفاعٍ طفيفٍ في منسوبِ القلقِ لدى الأممِ المتحدة ودولِ غربيّةِ لا ترى  في السعوديةِ سوى ما تراه أمريكا بقرةٍ حلوب تتسابقُ على استدرارِ المزيدِ من أموالِها وثرواتها في مقابلِ بيعِها المواقفَ والأسلحةَ القاتلةَ والفتّاكة... وتجسيدًا لهذا التوجّهِ تصرُّ استراليا على اقتفاءِ أثرِ بريطانيا بإعلانِ استمرارَ مبيعاتِ الأسلحةِ للسعوديةِ والإماراتِ رغم َدعواتِ جماعاتِ حقوقِ الإنسانِ للحكومةِ الاستراليةِ للتوقّفِ عن تسهيلِ انتهاكاتِ القانونِ الإنسانيِّ والدَّوليِّ في اليمن عبرَ هذه الصفقات... وبمضيِّ ستِّ سنواتٍ من عمرِ العدوان وعشرِ سنواتٍ على ثورةِ الحادي عشر من فبراير يواصلُ اليمنُ مشوارَه التحررَّي َّبخطًى ثابتةٍ وراسخةٍ رسوخَ الجبالِ وكما فشلت واشنطن في احتواءِ ثورةِ اليمنيّين في أكثرَ من محطّةٍ ستفشلُ أيضًا في كبحِ جماحِ الأحرارِ وإركاعِهم بحربِها العدوانيّة.

خطابات القائد