مقدمة نشرة الأخبار الرئيسة لقناة المسيرة ليوم السبت 06/02/2021️

لا مفاعيل ولا براهين على أرض الواقع، تؤكد صدقية عهدٍ يعطي بالقول مالا يعطيه بالفعل، ولا نية على ما يبدو لوقف العدوان ورفع الحصار بشكل شامل وكامل حتى يفرط البعض في التفاؤل، فالوقائع مختلفة في ظل واقع انساني كارثي، ويزيد من كارثيته استمرار قرصنة عدوانية نجم عنها أزمة مشتقات خانقة، وطوابير لامتناهية من السيارات أمام محطات فارغة، والأخطر من ذلك أنها تهدد بتوقف القطاعات الصحية والخدمية، وبموازاة ذلك لايزال مطار صنعاء مقفلاً أمام عشرات آلاف الحالات الإنسانية الحرجة، إلا من بعض طائرات تابعة للمنظمات الدولية وآخرها تلك التي نقلت التوأم السيامي لإجراء عملية فصل بينهما في العاصمة الأردنية، حيث يلتصق السياسي بالإنساني على طاولة المفاوضات المنعقدة في جولتها الثالثة حول ملف الأسرى، ووفق ما رشح من معلومات عن مصادر مطلعة على سير مفاوضات الأسبوعين الماضيين فلا مؤشرات إيجابية لناحية حسم الشق الثاني من اتفاق عمان بسبب تعنت أطراف العدوان وتباين مطالبهم ورؤاهم، ذلك ما يهدد بالتعقيد، على أمل أن يسفر  تمديد الجولة الثالثة عن اختراق واضح.  

 وبحسابات الربح والخسارة، فإن أي تقدم في هذا الملف الإنساني يعد انتصاراً للإنسانية بالدرجة الأولى، فضلاً عن كونه مكسب لكل الأطراف الموجودة على الطاولة، وللأمم المتحدة ولعوائل الأسرى لو كانوا يفقهون، وإذا ما زحزحت التعقيدات في الملفات الإنسانية، فإن ذلك يسقط القناع الإنساني عن الوجه الجديد لساكن البيت الأبيض، ويكشف عن تصريحات جوفاء لا قيمة لها ولا ترجمة ميدانياً، والكل أمام اختبار إنساني صعب، يميز بين الإنساني واللاإنساني ويحسم الجدل المتصاعد منذ صعود الديمقراطيين إلى سدة الرئاسة.

خطابات القائد