الخامسُ والعشرون من يناير يومٌ تاريخيٌّ واستثنائي، وزلزالٌ بالمعني السياسي والإنساني، بما حمله من تظاهرات شعبية وطنية امتدّت من صعدة شمالاً إلى لحج جنوباً، في أكثرَ من اثنين وعشرين َساحةً في اربعة عشر محافظة تمثل الثقل السكاني والطيف السياسي اليمني، في مشهد وطني وحدوي أفسد الطبخةَ الأمريكيةَ، وطير فرحة المرتزقة الإقليميين والمحليين، على أن السخط لم تؤطره الجغرافيا المحاصرة أمريكياً، بل امتدت موجةُ الاحتجاجِ والتضامن ِعالمياً، من أمريكا غرباً إلى أستراليا شرقاً، وبمختلفِ اللغاتِ لاءات بمختلفِ اللغات: أوقفوا الحربَ وارفعوا الحصارَ عن اليمن، في أكبرِ هزيمةٍ للدبلوماسيةِ السعودية رغم نفقاها ملايينَ الدولارات لتحسينِ صورتِها المشوَّهة وسمعتِها السيّئة في الغرب. والشكر كل الشكر لكل الجليات اليمنية التي تحمل هم نقل مظلومية الشعب إلى كل المحافل والعواصم في العالم، والتحية من يمن الإيمان والحكمة إلى حملة الإنسانية في العالم الذين تضامنوا مع شعبنا ومظلوميته.  

خطابات القائد