تشتعل جذوة السخط الشعبي أكثر فأكثر ضد أمريكا وأدواتها، في شعب كالبحر لا يهدأ ولن يهدأ، بل تتلاطم أمواجه الهائجة مسيراتٍ وقوافل، وحضوراً في الساحات وجبهات المنازلة، والجماهير في كل المحافظات الحرة في ذروة استنفارها،  تتأهب لوثبة كبرى بمسيرات كبرى، يوم الغضب الأكبر الإثنين المقبل لتكون كلمة الشعب هي العليا بعد الله، ومن أخرج أمريكا من اليمن ذليلة منكسرة وأحبط أدواتها ومؤامرات طيلة ست سنوات، قادر بعون الله على إحراق ما تبقى لها من أوراق، وما العدوان والحصار والخراب والدمار الذي وزعته واشنطن وأدواتها في أرجاء البلاد بكل وحشية سوى نقطة سوداء مظلمة في سجلها الحافل بالإرهاب الدولي حول العالم، وهي بوجهها الديمقراطي الجديد تتحضر على ما يبدو لتدشين مرحلة ثانية من الفوضى الخلاقة، بدأت من العراق بجريمة دامية وسط بغداد، ليأتي عراقياً بملاحقة فلول أمريكا في الانبار واستهداف ارتالها وأذيالها العسكرية، والدعوة من الخارجية في يمن الحكمة إلى نظيراتها في دول المقاومة بالتنسيق المشترك لمواجهة الإرهاب الأمريكي العابر للحدود. وعلى خط المقاومة لهيمنة واشنطن بعثت طهران رسالة  حاسمة للعهد الأمريكي الجديد في واشنطن: لاتواصل، ولامفاوضات حول الملف الصاروخي.

خطابات القائد