مدفوعة بحساباتها الخاصة أطلقت الأمم المتحدة على لسان المتحدث باسم أمينها العام دعوة لإدارة ترامب بالعدول - فيما تبقى لها من أيام - عن مشروع قرارها المشؤوم بشأن أنصار الله، على أن الولايات المتحدة نفسها وهي على كف عفريت غارقة ومشغولة بحالها وهي تعيش قلقاً غير معهود، وتستنفر قواتها في كل الولايات على نحو غير مسبوق،تحسباً لهجمات محتملة تهدد حفلة التنصيب المرتقبة بعد خمسة أيام وخوفاً من الترامبية كظاهرة متفشية بين المدنيين والعسكر على حد سواء، وفيما الأعين شاخصة على المشهد الأمريكي، قبل التنصيب وبعد التنصيب، أعلن البنتاغون تنصيب إسرائيل قيادة لدول التطبيع، بضمها إلى منطقة عمليات القيادة العسكرية الوسطى، والخطوة بنظر الأمريكيين واحدة من ثمار اتفاقيات الخيانة التي وقعها عرب التطبيع  مع العدو الإسرائيلي، خطوة تؤسس لتحالف عسكري معلن لمواجهة التهديدات المشتركة، ومن يحدد التهديدات ويشخصها حتماً ستكون أمريكا وإسرائيل، والتهديد الأكبر بنظرهم معروف سلفاً، كل شريف يعادي إسرائيل، وينصر فلسطين، وفي المقدمة محور المقاومة لمشاريع الهيمنة، وبالتزامن مع تلك المساعي الخبيثة جاء الرد، بتقارب فلسطيني فلسطيني، بالإعلان عن حوار مرتقب لتذليل الصعوبات بشأن الانتخابات المقبلة، وبشأن التهديدات القادمة تطلق إيران المرحلة الثانية من مناورات الرسول الأعظم، بتنفيذِ عملياتٍ صاروخيةٍ بعيدة المدى في المحيط الهندي معلنة بلسان قادتها العسكريين الجهوزية العالية لمواجهة كل السيناريوهات، والمرحلة في عمومها مرحلة يسودها التوتر الحذر والترقب والاستنفار، أما شعبنا العظيم فقط قطع المشوار وما سيأتي لن يكون أكثر مما مضى.                

خطابات القائد