المؤمن يتحرك في سبيل الله وعنوان حركته الصدق مع الله

المؤمن يتحرك في سبيل الله وعنوان حركته الصدق مع الله
المؤمن يتحرك في سبيل الله وعنوان حركته الصدق مع الله
الشهداء – أيها الإخوة الأعزاء – تحركوا من واقعهم كمؤمنين؛ لأن الإيمان – أيها الإخوة – يخلق في نفس الإنسان حالة من الاستعداد, وحالة من البذل والعطاء ترقى إلى استعداده أن يبذل نفسه في سبيل الله, أن يقدم حياته ويبذل حياته من أجل الله, فيما هو رضا لله, في مواجهة أعداء الله, هذه الحالة هي حالة ملازمة للإيمان, بل هي من أبرز سمات الإيمان, من أهم علامات الإيمان, أن تكون في إيمانك بالله محباً لله, ومطيعاً لله إلى مستوى الاستعداد أن تبذل نفسك في سبيل الله, وهذا يتلازم مع الإيمان ومع المؤمنين, هم أصلاً باعوا أنفسهم وأموالهم من الله سبحانه وتعالى، وهم يتحركون في سبيل الله على هذا الأساس؛ ولهذا يقول الله سبحانه وتعالى: {إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (التوبة:الآية111).
فهكذا هو واقع المؤمنين باعوا أنفسهم من الله وهم يتحركون في سبيل الله حاضرون في أي وقت, في أي لحظة لتقديم هذه النفوس التي هي ملك لله بالأساس إلى الله سبحانه وتعالى, روحية عالية, روحية عظيمة, استعداد على مستوى عظيم من البذل والعطاء والجود حتى بالنفس وهي أغلى شيء بالنسبة للإنسان, هذا هو أثر الإيمان, هذا هو الأثر الحقيقي للإيمان الصادق, أما الإيمان, الإيمان الضعيف, الإيمان الهزيل, الإيمان الناقص هو لا يترك هذا الأثر في نفس الإنسان, يبقى الإنسان فيه يعيش روحية أشبه بالروحية اليهودية, روحية الحرص الشديد على الحياة {وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ} (البقرة:من الآية96).
لكن الروحية المؤمنة المتطلعة إلى ما عند الله لا ترى في الرحيل من هذه الحياة خسارة, ولا ترى في الرحيل من هذه الحياة نهاية, بل على العكس هي تتطلع أكثر ما تأمل وترجو إلى ما هناك, إلى ما عند الله, إلى ما وراء هذه الحياة, في حياة أرقى, في حياة أعظم, في حياة أسعد {بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ}, فما هناك من خسارة, فما هناك من نهاية, بل خلود, بل مستقبل فيه كل السعادة, فيه كل الخير, ما هناك ما يخيف, ما هناك ما يقلق, ما هناك ما يجعل الإنسان يشعر بأنه فقد كل شيء, بل على العكس فقد شيئاً لكنه سيحصل على ما هو أعظم, على ما هو خير, على ما هو أسعد بالنسبة له {وَمَا عِندَ اللّهِ خَيْرٌ لِّلأَبْرَارِ}.
فالإنسان المؤمن هو هكذا يتحرك في حياته في واقعه في مسؤولياته الجهادية بهذه الروحية, باع نفسه من الله وهو يتحرك بنفسه وماله وكل إمكانياته وكل ما يمكن أن يقدمه, يتحرك في سبيل الله بروحية عالية وبرغبة, وهو يستشعر أن هذه الصفقة مع الله سبحانه وتعالى – بيع النفس من الله وبيع المال من الله – هي صفقة رابحة ليس فيها خاسراً {وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} ينطلق مستبشراً بهذا البيع {فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ} وهو يرى نفسه أنه من فاز والآخرون هم من خسروا, من يرون أنفسهم الرابحين؛ لأنهم تثاقلوا وتخاذلوا؛ ولأنهم ابتعدوا عن سبيل الله؛ ولأنهم لا يقدمون شيئاً في سبيل الله؛ ولأنهم يبخلون بما آتاهم الله من فضله, هم الخاسرون.
وعندما يتحرك في سبيل الله كمؤمن, يتحرك وأول عنوان لتحركه هو الصدق مع الله {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} يتحرك بصدق, صادقاً مع الله, صادقاً في انتمائه إلى هذا الدين, صادقاً في انتمائه إلى القرآن الكريم, صادقاً في استجابته لله سبحانه وتعالى, صدق في الموقف, وبهذا هم رجال عطاء ورجال مواقف, الإنسان عندما يتحرك بهذه الروحية يكون في مستوى المسؤولية ويبقى ثابتاً على مبدئه, ثابتاً على موقفه, ثابتاً على عطائه وبذله, لا يتغير ولا يختلف ولا يبدل{وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً} ويلقى الله بهذه الروحية, يلقى الله صادقاً, يلقى الله ثابتاً, يلقى الله وهو على مبدئه وعلى موقفه بإيمانه الصادق, وبموقفه الصادق, وبثباته في مبدئه صادقاً, مضحياً, باذلا ً, مقدماً؛ ولهذا تحت هذا العنوان, عنوان الصدق مع الله سبحانه وتعالى, الصدق في الانتماء لهذا الدين الذي يفرض على الإنسان أن يكون في واقعه ناصراً لهذا الدين, وعاملاً على إقامة هذا الدين, ومواجهاً لأعداء هذا الدين, وأن يعمل على الحفاظ على قيم هذا الدين وأخلاق هذا الدين.
يتحركون أيضاً بمكارم الأخلاق, بنفوس زكية وروحية عالية, فهذا المستوى من الاستعداد للبذل وللتضحية وللإيثار وراءه الكثير من القيم الإيمانية, فهم {التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ} (التوبة:112).

السيد القائد محذراً السوريين: سيأتي اليوم الذي تضطرون فيه لشراء مياه الشرب من العدو الإسرائيلي
خاص| المسيرة نت: واصل السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- تحذير الأمة العربية من المخطط الصهيوني التوسعي في المنطقة، ولا سيما في سوريا ولبنان.
لليوم الـ 692 تواليًّا.. الاحتلال يواصل حرب الإبادة والتجويع في القطاع المنكوب
المسيرة نت| متابعات: تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ 692 تواليًّا، ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق المدنيين في قطاع غزة، بمن فيهم النساء والأطفال وطالبي المساعدات، فيما يفاقم الحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال على القطاع من صعوبة الأوضاع الإنسانية.
"مايكروسوفت" تفصل موظفين شاركوا في الاحتجاج على الدعم التقني لكيان العدو
متابعات | المسيرة نت: فصلت شركة "مايكروسوفت" اثنين من موظفيها، أمس الأربعاء، بعد مشاركتهما في اعتصام أمام مكتب رئيس الشركة احتجاجًا على استمرار دعم مايكروسوفت للعدو الإسرائيلي، الذي يواصل ارتكاب مجازر وحشية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023.-
18:00وزير مالية العدو سموتريتش: يجب قطع المياه والكهرباء والطعام عن قطاع غزة ومن لا يموت بالرصاص سيموت جوعا
-
17:53مصادر فلسطينية: طيران العدو يطلق النار باتجاه حيي الشجاعية والزيتون شرقي مدينة غزة
-
17:22السيد القائد: الخروج الأسبوعي موقف شعبي عظيم فيه الجهاد في سبيل الله والنصرة للشعب الفلسطيني المظلوم في مرحلة يعاني فيها من أكبر ظلم وأشد اضطهاد
-
17:22السيد القائد: أدعو شعبنا إلى الخروج المليوني غدا الجمعة جهاداً في سبيل الله ونصرةً للإسلام والقرآن والرسول ونصرةً للشعب الفلسطيني المظلوم
-
17:22السيد القائد: أدعو شعبنا العزيز ونحن في ربيع محمد رسول الله صلى الله عليه وآله إلى الخروج المليوني الواسع العظيم يوم غد الجمعة إن شاء الله في العاصمة صنعاء وفي مختلف المحافظات والمديريات والساحات
-
17:21السيد القائد: مسيرات يوم الجمعة في اليمن الأسبوع الماضي بلغت 1431 مسيرة ووقفة وخروج عظيم ومشرف ويبيض الوجه أمام الله