استمرار الهداية عبر الرسل والأنبياء والهداة للأمة

والله "سبحانه وتعالى" وهو الملك الحق، فإنَّ جانباً أساسياً من تدبيره لملكوته هو الهداية، والتعليمات التي يوجهها إلى عباده، فهو "سبحانه وتعالى" الذي له الخلق والأمر، وهو سبحانه لم يقطع صلته بعباده في الهداية منذ بداية الوجود البشري، حين خلق آدم أبا البشر وحواء "عليهما السلام"، فأرفق هذا الوجود بالهدى والتوجيهات والتعليمات ذات الصلة بمسؤولية الإنسان، وصلاح حياته، ومستقبله الأبدي في الآخرة، ومعها رعايته المرتبطة بها فيما وعد به عباده، وفيما حذَّرهم منه.
والله "سبحانه وتعالى" وهو الملك الحق، فإنَّ جانباً أساسياً من تدبيره لملكوته هو الهداية، والتعليمات التي يوجهها إلى عباده، فهو "سبحانه وتعالى" الذي له الخلق والأمر، وهو سبحانه لم يقطع صلته بعباده في الهداية منذ بداية الوجود البشري، حين خلق آدم أبا البشر وحواء "عليهما السلام"، فأرفق هذا الوجود بالهدى والتوجيهات والتعليمات ذات الصلة بمسؤولية الإنسان، وصلاح حياته، ومستقبله الأبدي في الآخرة، ومعها رعايته المرتبطة بها فيما وعد به عباده، وفيما حذَّرهم منه.
واستمرت هذه الصلة بالهداية عبر الرسل والأنبياء، وما أنزل عليهم من الهدى، وعبر الهداة من عباده عبر التاريخ الإنساني، كما قال تعالى: {رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ}[النساء: من الآية165]، وكانت مشكلة الناس هي في الابتعاد عن رسالة الله تعالى وهديه العظيم: إمَّا بالكفر والجحود والرفض لها جملةً وتفصيلاً، كما فعله الكثير من البشر؛ اتِّباعاً للطغاة والمجرمين. وإمَّا عبر التحريف لها، وتفريغها من لبِّها ومن محتواها الأساسي، كما فعله البعض الآخر، والنتيجة لكلا الأمرين: هي الضلال والباطل، هي الظلم والفساد، هي المفاهيم الظلامية، هي الاستعباد والاستغلال لصالح الطغاة والمجرمين، هي الفوضى في الأعمال التي يترتب عليها الكثير من المشاكل الاجتماعية، والاقتصادية، والأمنية، والأزمات الكبيرة، والمعاناة الرهيبة، وهذا ما حدث في مرحلة الجاهلية الأولى قبل مبعث خاتم الأنبياء رسول الله محمد "صلى الله وسلم عليه وعلى آله".
وأتت رحمة الله "جلَّ شأنه"، وكان أكبر بشائرها وإرهاصاتها حين أهلك الله أصحاب الفيل، يوم توجَّه أبرهة الحبشي بجيشه الجرار، وفي مقدِّمته الفيل الذي كان آنذاك كائناً مخيفاً بالنسبة للعرب، كما يمثِّل وجوده في جيش أبرهة، كان يمثِّل بالنسبة للروم رمزاً للقوة العسكرية في ذلك الزمن، وهدفت هذه الحملة العسكرية إلى السيطرة التامة على مكة المكرمة، ووأد مشروع الخلاص ، والقضاء على مستقبل الرسالة الإلهية، بعد أن عرف الطغاة أولئك مؤشرات وعلامات اقتراب القدوم المبارك لخاتم الرسل والأنبياء، إضافةً إلى سعيهم لتدمير الكعبة المشرفة بيت الله الحرام، برمزيته الدينية، وقدسيته المعروفة، فكان التدخل الإلهي المباشر بتدمير ذلك الجيش بكله، وإفشال مساعيهم بشارةً عظيمة، وعبرةً مهمةً في أنَّ الله غالبٌ على أمره.
في ذلك العام (عام الفيل) ولد رسول الله محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم، يتصل نسبه بنبي الله إسماعيل ابن نبي الله وخليله إبراهيم "عليهما السلام"، ولد في مكة المكرمة، ونشأ يتيماً، حيث توفي والده مبِّكراً، ثم توفيت والدته وهو- كما يقال- في السنة السادسة من عمره، فآواه الله، وكفله جده عبد المطلب، ثم توفي جده عبد المطلب وهو- كما يقال- في السنة الثامنة من عمره، فكفله عمه أبو طالب بقية طفولته، ووقف معه في بقية المرحلة المكية، وناصره منذ بعثته بالرسالة إلى أن توفي أبو طالب قبل هجرة النبي "صلوات الله عليه وعلى آله" إلى المدينة بزمنٍ يسير.
كانت نشأة النبي محمد "صلى الله عليه وعلى آله" نشأةً مباركة، وأنبته الله نباتاً حسناً، وحظي بالإعداد والرعاية الإلهية التي تهيئه لمسؤوليته الكبيرة ودوره العظيم في حمل الرسالة الإلهية والإنقاذ للبشرية؛ فلم يتأثر بالواقع الذي كان يعيش فيه، ولم يتدنس بدنس الجاهلية، بل نشأ نشأةً فريدةً ومتميزة، فنمت بنموه وكبرت معه مكارم الأخلاق والرشد والحكمة.
وفي الأربعين من عمره بعثه الله برسالته إلى الناس كافة رحمةً للعالمين، ليبدأ بحركته بها ضمن الخطة الإلهية الحكيمة من مكة، حيث يتهيأ له كمركزٍ ديني يقصده الناس للحج انتشار صدى الإسلام وخبر الرسالة إلى سائر البلدان، وسعى رسول الله "صلوات الله عليه وعلى آله" إلى تكوين أمةٍ تحمل هذه الرسالة إيماناً بها، والتزاماً بها، وثباتاً عليها، تتسع دائرتها يوماً بعد يوم، فكان أول نواةٍ لهذه الأمة رسول الله محمد "صلى الله عليه وعلى آله"، وزوجته الصديقة الطاهرة خديجة بنت خويلد، والصديق الأكبر السابق إلى الإسلام علي بن أبي طالبٍ "عليه السلام"، ثم اتسعت هذه الدائرة.
إنَّ الدروس التي تستفيدها الأمة اليوم عن السيرة النبوية في حركة رسول الله "صلى الله عليه وعلى آله" في تلك الظروف، وما حققه الله على يديه من نتائج، هي في غاية الأهمية، والنجاح الذي تحقق، ومستوى التغيير الذي امتد في أنحاء المعمورة، والتطورات الكبيرة المتلاحقة التي سقطت بها امبراطوريات ودول كبرى آنذاك، كل ذلك يمثِّل درساً مهماً جداً وكبيراً يجب استيعابه والاستفادة منه.
لقد كانت البداية صعبة، وواجه فيها رسول الله "صلى الله عليه وعلى آله" التحديات الكبيرة، بدءاً من مجتمع مكة، وقد انزعج الملء والمستكبرون من الإسلام، وعملوا بكل جهدهم للتصدي للرسالة الإلهية وبكل إمكاناتهم، فكانت الحرب الإعلامية والدعائية، والاضطهاد والصد والعداء الشديد في المرحلة المكية.
ثم بعد هجرة النبي "صلى الله عليه وعلى آله وسلم" إلى المدينة وما شهدته تلك المرحلة من حروبٍ عسكرية واقتصادية، ومن تحالفاتٍ معاديةٍ للرسول والمسلمين، لقد اشترك في العداء والحرب على الإسلام ورسوله والمسلمين- آنذاك- العرب واليهود وإمبراطورية الروم، التي كانت- آنذاك- في مستوى نفوذها وقوتها أكبر دولةٍ في ذلك العصر، ولم يكن لدى رسول الله "صلوات الله عليه وعلى آله" الإمكانيات المادية الكبيرة التي يعتمد عليها في مواجهة تلك التحديات، بل كان التمويل يعتمد على إنفاق المؤمنين، وهم قلةٌ قليلة، وإمكانياتهم محدودة، وأكثرهم كانوا من الفقراء والمستضعفين، وبتلك القلة القليلة من المسلمين الذين كانوا بالعشرات، ثم بالمئات، ثم بالآلاف، ومن منطقةٍ صغيرة احتضنت هذا المشروع الإلهي، هي المدينة المنورة، بعد هجرة النبي إليها انتصر الإسلام، واتسعت رقعته، وأحدث تغييراً كبيراً وتحولاً هائلاً في الواقع، ولم يكن مجرد انتصارٍ عسكري، وأحدث نقلةً كبيرةً في واقع المسلمين من أمةٍ مستضعفةٍ صغيرةٍ، إلى أمةٍ في المرتبة في الواقع البشري، بعد أن تهاوت أمامها الإمبراطوريات، وكبريات الدول والكيانات الأخرى، وأصبحت الأمة الإسلامية يومئذٍ هي الأقوى حضوراً وتأثيراً وقوةً في الساحة العالمية، وكل هذا في غضون سنواتٍ معدودة، فلماذا؟ ما هو سِرُّ قوة هذه الرسالة، وسِرُّ نجاحها، وسِرُّ نجاح الرسول "صلوات الله عليه وعلى آله" في إحداث كل هذا التغيير والتحول؟
#خطاب_السيد_عبد_الملك_بدر_الدين _الحوثي
#في_ذكرى_المولد_النبوي_الشريف 1441هـ

الشيخ للمسيرة: سوريا الجديدة ملائمة تماماً لإسرائيل والولايات المتحدة
أشار الباحث والخبير السياسي، مدير مركز شمس للدراسات الاستراتيجية المتقدمة، الدكتور محمد الشيخ، إلى حجم الضغوط التي تتعرض لها لبنان بسبب مساعي واشنطن لمحاولات نزع سلاح حركة المقاومة الإسلامية "حزب الله".
محلل سياسي: تهديدات نزع سلاح حزب الله "مراهقة" وتُنبئ بخطط غادرة ضد المقاومة
خاص| المسيرة نت: وصف الخبير والمحلل السياسي الدكتور وسام عزيز، التهديدات الأخيرة الموجهة إلى لبنان، والتي تطالب بنزع سلاح حزب الله وتلوّح بخطر ما تسميه "الهيمنة الإقليمية في بلاد الشام"، بأنها "مراهقة سياسية"، تكشف جهل مطلقيها بطبيعة المقاومة وقدراتها المتجذرة.
فريق سفينة حنظلة: نُبحر من أجل كسر الحصار على غزة وتحرير فلسطين
متابعات| المسيرة نت: أكّد أحد أعضاء فريق سفينة "حنظلة"، في مؤتمر صحفي عُقد اليوم على متن السفينة قبالة سواحل جزيرة صقلية الإيطالية، أن طاقم السفينة يواصل الإبحار ضمن مهمة إنسانية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة من قبل كيان العدوّ الصهيوني.-
15:57مصادر فلسطينية: شهيد وعشرات الإصابات في قصف مسيرة للعدو تجمعا للمواطنين في منطقة المجايدة بمواصي خان يونس جنوبي قطاع غزة
-
15:55مصادر فلسطينية: 67 شهيدا في غارات العدو الإسرائيلي على مناطق متفرقة من القطاع بينهم 35 بمدينة غزة
-
13:39موسكو تنفي تقرير "أكسيوس" حول مقترح روسي لحث إيران على "صفر تخصيب لليورانيوم
-
13:39مصادر طبية : 4 شهداء وعدد من المصابين في غارة للعدو الاسرائيلي على منزل بحي تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة
-
13:08مصادر طبية : شهيدان وعدد من المصابين في غارة للعدو الاسرائيلي على منزل بحي تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة
-
12:55مصادر طبية بغزة: 50 شهيدًا في غارات صهيونية على القطاع منذ فجر اليوم بينهم 21 بمخيم النصيرات