وَيُزَكِّيهِمْ

الخلافات بكل أشكالها كانت موجودة في الواقع العربي، كلها عالجها الإسلام عندما التقت الأمة على رؤية واحدة، ليس فيها أحد يستغل أحدا، الكل عبيد لله سبحانه وتعالى، الكل يتجهون ليس على أساس رؤية لطرف يستغل بها طرفا آخر، لا، هدى الله الذي هو خير للناس جميعا، هدي الله الذي يلتقي عليه الكل من الله سبحانه وتعالى، السقف واحد العبودية لله سبحانه وتعالى، فكانت تمثل حلا لمشاكلهم وصلاحا لحياتهم، وإذا جئنا لنقيم النتائج ماذا بعد؟ بعد أن تحرك الرسول بتلك الآيات في الواقع، سنأتي لنشير إلى ذلك إن شاء الله بعد أن نصل إلى هذا الموطئ، فيزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة، بعد ذلك نعود إلى تقييم كيف كانت النتائج، (يتلو عليهم آياته، ويزكيهم)،
الخلافات بكل أشكالها كانت موجودة في الواقع العربي، كلها عالجها الإسلام عندما التقت الأمة على رؤية واحدة، ليس فيها أحد يستغل أحدا، الكل عبيد لله سبحانه وتعالى، الكل يتجهون ليس على أساس رؤية لطرف يستغل بها طرفا آخر، لا، هدى الله الذي هو خير للناس جميعا، هدي الله الذي يلتقي عليه الكل من الله سبحانه وتعالى، السقف واحد العبودية لله سبحانه وتعالى، فكانت تمثل حلا لمشاكلهم وصلاحا لحياتهم، وإذا جئنا لنقيم النتائج ماذا بعد؟ بعد أن تحرك الرسول بتلك الآيات في الواقع، سنأتي لنشير إلى ذلك إن شاء الله بعد أن نصل إلى هذا الموطئ، فيزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة، بعد ذلك نعود إلى تقييم كيف كانت النتائج، (يتلو عليهم آياته، ويزكيهم)، يتجه أيضا ليس فقط ليقدم لهم التوجيهات الإلهية كمعارف ومعلومات وتنتهي المسألة عند هذا الحد، أو حتى كمنهج للحياة يلزمون به عمليا هكذا من دون أن يؤخذ بعين الاعتبار، تزكية النفس البشرية، مهما قدم للإنسان من أفكار عظيمة من توجيهات صالحة، مهما طلب منه من أعمال إيجابية أو مواقف إيجابية، إذا لم يلحظ جانب التزكية للنفس، تبقى هذه مشكلة كبيرة جدا لدى الإنسان، يمكن أن يعرف الإنسان أشياء مهمة في هذه الحياة ذات قيمة أخلاقية وإنسانية كبيرة ولها إيجابية في واقع الحياة وأثر طيب في واقع الحياة، فيها خير فيها مصلحة، ولكن إذا لم تكن نفسه زاكية، وإذا لم يتجه بدافع هذا الزكاء في النفس للأعمال الزاكية يمكن أن ينحرف، يمكن أن يتعمد التوجه للأعمال السيئة والأعمال السلبية والسلوكيات السلبية وهو يعرف أنها أعمال سيئة وأنها تصرفات سيئة ويتعمد فعل ذلك، لماذا؟ لأن عنده خلل في زكاء نفسه، النفس البشرية خلقها الله سبحانه وتعالى وجعل فيها قابلية للزكاء والخير والصلاح وقابلية للفساد وللانحطاط وللظلم والظلام والانحراف يمكن أن تزكوا هذه النفس ويمكن أن تتدنس هذه النفس وتفسد هذه النفس ولذالك يقول الله سبحانه وتعالى (فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا) فالنفس البشرية قابلة لأن تزكو لأن تصلح لأن تطهر لأن تسمو لأن تنمو فيها البذرات التي فطرت النفس البشرية عليها بذرات الخير، الإنسان في فطرته يحب الخير يحب السمو يحب الشرف يحب مكارم الأخلاق، يشعر بعظمتها بقداستها ينجذب أليها ولهذا نجد في الساحة البشرية وفي الواقع البشري حتى الأشرار كيف يسعون دائما أن يقدموا لما هم عليه عناوين إيجابية مثلاُ لا يحبذون أن يرفعوا عنوان الباطل صراحة فيسمون باطلهم بحق ويقدمون أنفسهم أنهم أهل الحق لأن الإنسان في فطرته مفطور على أن يتبع الحق وأن يعظم الحق وأن يؤمن بأن الشيء الصحيح الذي يفترض أن يتبع في هذه الحياة وأن يلتزم به هو الحق ولذلك كل فئات الباطل لا تأتي لتعترف على نفسها بصراحة على إنها جهات باطل فكانت هب حالات نادرة وشاذة لا اعتبار لها ولا حضور لها في الواقع البشري بشكل كبير ولكن يحاولون حتى فرعون يقول لقومه (وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ) يرفع عنوان الهداية ويرفع عنوان الرشاد تجد كذالك عناوين لفسادهم للإصلاح يحكي الله عن المنافقين (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ) فيسمون فسادهم بالصلاح .
الواقع البشري يعترف بسموا القيم والأخلاق العظيمة والأشياء السيئة يعترف البشر بسوئها وقبحها إنما يشتغلون على تبريرات لها أو فلسفات أو عناوين ويتعبون في ذلك يتعبون في التبرير لها وفي التفلسف لها النفس البشرية قابلة للزكاء لكن إذا لم يكن أي اهتمام لها بتزكيتها تفسد وإذا فسدت انحرف الإنسان وكان عنده اندفاع داخلي للانحراف اندفاع نفسي نحو الانحراف وحينئذٍ لا ينفع فيه معرفة الحق ولا معرفة الخير.
عملية التزكية هذه التي تتجه نحو الإنسان لإصلاح نفسه ولتنمية مشاعر الخير في نفسه ولتنمية الاتجاه الإيجابي في نفسه الاتجاه نحو القيم الفضلى ونحو مكارم الأخلاق ونحو الحق ونحو السمو ونحو الأعمال الزاكيه الإصلاح للنفس البشرية لإبعادها عن الخذائف من الأعمال والتصرفات والسلوكيات وإبعادها عن الرذائل وإبعادها عن المفاسد والسمو بها حتى تحمل اهتمامات زاكية واتجاهات زاكية وميول صالحة تحب مكارم الأخلاق تعشق حميد الصفات تنشد إلى ما فيه خير وسمو وشرف تترفع عن الرذائل والخسائس والنقائص المسيئة للإنسان في أخلاقة وشرفه وفي حياته والمضرة بواقع حياته، يحتاج الإنسان إلى جهد أعظم برنامج لتزكية النفس البشرية هو في رسالة الله، أشياء كثيرة في رسالة الله سبحانه وتعالى تتجه نحو تزكية الإنسان وتترك أثراً عظيماً في تزكية نفسه بدءاً بإيمانه بالله سبحانه وتعالى الإيمان الصادق الإيمان الواعي الإيمان الفعلي الذي يترك أثراً عظيماً في مشاعر الإنسان تمتلئ بالمحبة لله سبحانه وتعالى هذا له أثر في طُهر المشاعر في نقائها في صفاء الوجدان الإنساني إلى حدٍ كبير، إذا سكنت في مشاعرك محبة الله المحبة لله سبحانه وتعالى ونمت وعظمت تركت أثراً إيجابياً في شعورك ووجدانك واتجاهك في هذه الحياة وسمو روحك.
الخوف من عذاب الله سبحانه وتعالى التعظيم لله والاستشعار لعظمته ولرقابته، الإيمان بالمعاد والحساب والجزاء، كل هذا له أثر مهم في تزكية النفس البشرية والانطلاقة في هذه الحياة بمسؤولية وإدراك لقيمة هذا الوجود البشري وماذا يعنيه وماهو دور هذا الإنسان في هذه الحياة وما ينتظره من حساب ومن مستقبل كبير جداً إما في الخير وإما في العقاب.
ثم كثير من العقائد كثيرٌ أيضاً مما ورد في القرآن الكريم مما يحبب للإنسان الخير مكارم الأخلاق ما ورد عنها مما يحببها لهذا الإنسان مما يشده نحوها مما يرغبه فيها لما تراه فيها من إيجابية في هذه الحياة فما يترتب عليها من نتائج لما تمثله من سمو للإنسان وزكاء وارتقاء وصلاح لحياته، ثم كذلك التدخل الإلهي الرعاية الإلهية التي تساعد في صلاح هذا الإنسان (وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ) الله سبحانه وتعالى يقول : (وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ) (وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا ) فالله بفضله وبرحمته هناك جانب أساس من رعايته يتجه نحو الإنسان لتزكيته عطاء إضافي من الله سبحانه وتعالى، تشريعات كذلك مهمة تحميك من الأشياء التي تدنّس نفسك تلوّث مشاعرك تصيب قلبك ومشاعرك ووجدانك بالرجس فتأتي كثير من التشريعات لتحميك منها وتبعدك عنها فتصونك وتحافظ على وجدانك ومشاعرك.
كثير من التشريعات والأعمال التشريعات الإلهية والأعمال المهمة التي يأمرنا الله بها أو يرشدنا بها ويحثنا عليها تترك أثراً من الزكاء في نفس الإنسان، وهكذا برنامج واسع يساعد على تزكية هذا الإنسان والرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) من موقعه في الرسالة فيما يدعو إليه فيما يربي عليه فيما يحرك الأمة فيه فيما يقدمه من إرشادات وتوجيهات وتعليمات ليزكي الأمة مسار رئيسي في حركة الرسالة وفي مضمونها يتجه نحو تزكية الإنسان، إذا لم تتزكى نفسية الإنسان لو بلغ مابلغ، يمكن أن يصل إلى مستوى عالم ديني بالمفهوم السائد يعني يحمل معلومات كثيرة يحمل كثيراً من المعلومات عن الدين عن الشرع الإلهي عن المعارف الدينية وفي نفس الوقت يكون في غاية السوء مثلما سيأتي ( مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ) كمثل الحمار هل يمكن أن أن تقول أن الحمار يحمل نفس زكية وتوجهات زكية وأخلاق فاضلة ويحمل من مضمون ما يحمل من كتب أو من حتى لو حملوه أسفار التوراة هل سيحمل مضمونها الأخلاقي والعملي في نفسيته وشعوره وسلوكياته وفهمه وبصيرته؟ لا، حمار، ولذلك هذا الجانب أساسي جداً حتى في الواقع العملي والاستقامة العملية لا تتحقق إلا بهذا، إذا أُهمل هذا الجانب لا تنفع الجوانب الأخرى، ويزكيهم، ويريد الله للمجتمع المسلم أن يكون مجتمعاً زاكياً في النفسيات والتصرفات والأعمال، أن يبتعد هذا المجتمع عن المفاسد عن الرذائل عن القبائح عن الفواحش عن الجرائم، يتزكى فيبتعد عن ذلك حتى بدافع نفسي.
( وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ) ويعلمهم الكتاب كيف كانت عملية التعليم هذه، من رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله، هل هي كالحالة الروتينية التي سرنا عليها؟ مدارس لتعليم القرآن الكريم وتحفيظ القرآن الكريم، يتم الاهتمام فيها بحفظ النص القرآني أو قراءة النص القرآني ثم المرحلة التي تلي ذلك التجويد وأحكام التجويد فإذا تم القفز إلى مرحلة أعلى فتلك المرحلة هي بعض المعاني للمفردات ويتدخل الكثير من اتجاهات مذاهب بأفكارهم بتوجهاتهم في بعض المعاني لفرضها كمعاني بالنص القرآني مما يلائم ماهم عليه من مذاهب وأفكار واتجاهات وتُحسب على القرآن على أنها تفسير لمعانيه، وهي بعيدة، وهذه الحالة لم تؤثر في واقعنا البشري في واقعنا في الساحة الإسلامية الأثر المفترض للقرآن الكريم الأثر العظيم الذي يصلح واقع الحياة الذي يجعلنا أمة مستنيرة مبصرة واعية، ترى الكثير ممن يتجهون هذا الاتجاه ممن لديهم هذه المنهجية يتجهون في واقع الحياة في مواقفهم في تصرفاتهم بعيداً عن القرآن الكريم.
المحاضرة الثانية للسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي ضمن سلسلة محاضرات المولد النبوي الشريف 1440هـ

إصدار العملة المعدنية من فئة 50 ريالاً في صنعاء.. خطوة اقتصادية مدروسة لمواجهة التحديات النقدية
خاص| المسيرة نت: أعلن البنك المركزي اليمني في العاصمة صنعاء عن بدء تداول العملة المعدنية الجديدة من فئة 50 ريالاً، ابتداءً من يومنا الأحد، وذلك في خطوة تهدف إلى معالجة أزمة الأوراق النقدية التالفة، وتلبية احتياجات السوق المحلي دون التسبب في أي تضخم نقدي أو تأثير على أسعار الصرف.
أطباء بلا حدود: ارتفاع غير مسبوق في حالات سوء التغذية الحاد بغزة
متابعات | المسيرة نت: أكدت منظمة "أطباء بلا حدود" أن فرقها تشهد ارتفاعًا حادًا وغير مسبوق في حالات سوء التغذية الحاد بين السكان الفلسطينيين في قطاع غزة، وذلك بفعل الحصار المشدد الذي يفرضه الكيان الإسرائيلي على القطاع، مشددة على ضرورة إدخال الطعام والإمدادات الطبية إلى غزة بشكل فوري وبوتيرة مستمرة.
إيران تضع شروطاً واضحة لاستئناف التعاون مع الوكالة الدولية والمفاوضات مع واشنطن
خاص | المسيرة نت: أكّدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، على لسان وزير خارجيتها عباس عراقجي أن استئناف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وكذلك العودة إلى طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة، مشروط بجملة من الثوابت الوطنية التي لا تقبل التنازل، مشيرة إلى أن هذه الشروط تمثل حقوقاً سيادية وليست مطالب تفاوضية.-
11:27سرايا القدس تبث مشاهد من قصف جنود وآليات العدو الصهيوني بقذائف الهاون في مناطق التوغل بمدينة خانيونس
-
11:27الأونروا: 112 طفلاً يتم تشخيصهم يومياً بسوء التغذية في قطاع غزة منذ بداية العام.
-
11:27الصليب الأحمر: مستشفانا برفح استقبل أمس 132 مصابًا بالنار سقطوا قرب مواقع توزيع المساعدات جنوب قطاع غزّة
-
11:27مصادر فلسطينية: شهداء ومصابون في قصف مسيرة صهيونية خيامًا لنازحين بمواصي خان يونس جنوبي قطاع غزة
-
10:59وكالة فارس: الهجوم صمم على غرار عملية اغتيال الشهيد السيد حسن نصر الله حيث استهدفت 6 قنابل منافذ الدخول والخروج وتدفق الهواء
-
10:58وكالة فارس: المسئولين المجتمعين تمكنوا من الخروج باستخدام فتحة طوارئ أعدت مسبقا لهذا الغرض