ربيع الأمة

على حين فترة من الرسل بينما كانت تعيش الأمة في بحر من الجهل تتقاذفها أمواج الجهل والضلال، وتنتشر بين أبنائها شتى أنواع الرذائل وتتفشى في أوساطها جميع أنواع الجرائم، شاءت الإرادة الإلهية في تلك البقعة المباركة من هذه الأرض التي استخلف الإنسان فيها أن يولد خاتم الأنبياء والمرسلين
على حين فترة من الرسل بينما كانت تعيش الأمة في بحر من الجهل تتقاذفها أمواج الجهل والضلال، وتنتشر بين أبنائها شتى أنواع الرذائل وتتفشى في أوساطها جميع أنواع الجرائم، شاءت الإرادة الإلهية في تلك البقعة المباركة من هذه الأرض التي استخلف الإنسان فيها أن يولد خاتم الأنبياء والمرسلين؛ ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، فينتشر ذلك النور شيئاً فشيئاً حتى يعم كل الأرجاء، لتنعم بنوره الأمة بعد ضلالها القديم.
ثلاثة وعشرون عاماً هي عمر الدعوة المحمدية، كانت عامرة بجهود جبارة وتضحيات جسيمة في سبيل تبليغ هذا الدين، صوَّرها القرآن الكريم في أبلغ صورة تجلت فيها أروع ملاحم عرفها التاريخ البشري، صراع الخير مع الشر، والحق مع الباطل.
لم يكن لذلك النور أن ينتشر في ذلك الوسط المظلم لولا تأييد الله لرسوله، وجدارة ذلك النبي لحمل الرسالة الإلهية والدفاع عنها بكل الطاقات والإمكانات على الرغم من محدوديتها، ولم يكن يسيراً على تلك النفوس التي عاشت زمناً طويلاً تحت وطأة الجهل والظلام أن تسلّم لذلك النور ليضيء جنباتها، وأنّى لخفافيش الظلام أن تنسجم مع ضوء النهار!
لذا حاربوا الرسول ورسالته بكل ما أوتوا من قوة، فكادوا المكائد، ونصبوا المصائد، واحتالوا الحيل، وتنادوا من كل حدب وصوب، فجيشوا الجيوش وأقاموا الحروب والمعارك، لكنهم لم ينالوا خيراً، وباءت كل مساعيهم بالفشل وحلت بهم الهزائم النكراء في كل مواجهة، وعلى رغم ذلك لم يأخذوا العظة والعبرة واستمروا في حربهم وعدائهم حتى الساعات الأخيرة من حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وحتى بعد رحيله إلى ربه، فالتاريخ مليء بالمؤامرات على يد اليهود والنصارى وأعداء الإسلام ممن يتدثرون برداء الإسلام وما هم بمسلمين.
واليوم ونحن نعيش في القرن الخامس عشر من بعثة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، لا تكاد تمضي سنة إلا وتشهد الكثير من المؤامرات لحرب هذا الدين، وأيّ حرب أشدّ وأنكى من تلك التي أطلقوا عليها (الاحتفال بالمولد النبوي بدعة) ليقطعوا كل ما للمسلمين من صلة بنبيهم، حتى كبر عليهم أن يذكرَ المسلمون يوم مولد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ليفصلوا بين المسلمين ونبيهم فلا يتبعونه ولا يقتدون به أو يذكرونه ذكراً. واستبدلوا ذلك بالأعياد الغربية التي تتعارض مع ما جاء به هذا الدين الحنيف، ونسوا أو تناسوا الكثير من الآيات في القرآن الكريم التي تحث على الاقتداء بهذا النبي الرحمة المهداة، وكيف لا يحتفل المسلمون بذكرى مولده ويفرحون بأنّهم من أمة محمد رسول الله؟ والله تعالى يقول: (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ)، فأيّ فضل ورحمة أعظم من رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم؟!
إنّ كل ما يقومون به هو خدمة لأسيادهم من اليهود والنصارى الذين يوجهونهم أينما أرادوا، فأفتوا الفتاوى لتحريم الحلال وتحليل الحرام، للتضليل على المسلمين وإضلالهم.
ومع أنّهم أرادوا أن يصبغوا ذلك الضلال بصبغة الدين؛ إلا أنّه تعرى وأصبح مكشوفاً وواضحاً للجميع ذلك الدين المزيف النابع من الغرب اليهودي، فقالوا زوراً وبهتاناً أنّه من الإسلام وما هو من الإسلام، (وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ)، بل منبعه أعداء الله وأعداء دينه ورسوله.
وأصبح واضحاً كذبهم وسعيهم لتدجين الأمة، وبدى ما كانوا على الله يكتمون، عن طريق حربهم لهذا الدين في شتى بقاع الأرض عامة، وعلى أرض اليمن خاصة، هذه الأرض المباركة التي يسكنها أنصار دين الله وأنصار محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فحاربوهم بشتى الوسائل، وقتلوهم بأفتك أنواع الأسلحة، وأحدثوا المجازر الجماعية في كل ناحية وبقعه من بقاعه، وحاصروهم ومنعوا عنهم الغذاء والدواء لإبادتهم والتخلص من كابوس ذلك الدين الذي يؤرقهم، ليحولوا ربيع الأمة إلى خريفاً، بالقضاء عليه ومحو آثاره وكل ما له صلة به، وإطفاء ذلك النور، لكن (وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ).
سيظل هذا الربيع ربيعاً حتى يرث الله الأرض ومن عليها، وسيظل اليمنيون يحتفلون بمولد النور والرحمة المهداة برغم آلامهم وجراحهم، لأنّ باسمه تلتئم الجراح، وبذكره تطيب الآلام.

ضابط في CIA: اليمنيون من أكرم الشعوب والويل لمن يحاول فرض إرادته عليهم
متابعات | 25 مايو | المسيرة نت: أكد الضابط السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "ثيودور ج. سينغر" أن إعلان المجرم ترامب بشأن وقف العدوان على اليمن لن ينهي الخطر علينا.والأرقام مرشحة للزيادة.. استشهاد طفل فلسطيني بسبب المجاعة في غزة
متابعات | 25 مايو | المسيرة نت: أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد طفل في غزة؛ بسبب المجاعة وتداعيات الحصار، في حين أكد برنامج الغذاء العالمي أن عشرات آلاف الأطفال يواجهون مستوى حادا من سوء التغذية.
الحرس الثوري الإيراني: يدنا على الزناد ومستعدون لرد صارم يفوق التصورات على أي عمل عدواني
وكالات | 24 مايو | المسيرة نت: أكّد الحرس الثوري الإيراني، اليوم السبت، أن اليد على الزناد مستعدة للرد الحازم والموجع والذي يفوق التصور على أي عمل عدائي من العدوّ.-
08:26الهلال الأحمر الفلسطيني: إصابة 10 فلسطينيين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع خلال اقتحام قوات العدو الإسرائيلي مدينة نابلس
-
08:25برنامج الأغذية العالمي: أكثر من 70 ألف طفل في قطاع غزّة يواجهون مستويات حادة من سوء التغذية
-
08:22مصادر فلسطينية: 8 شهداء و11 جريحًا في سلسلة غارات العدو الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر اليوم
-
08:19مصادر فلسطينية: سلسلة غارات للعدو الإسرائيلي تستهدف بلدة القرارة شمال شرق خان يونس
-
08:19مصادر فلسطينية: مدفعية العدو الإسرائيلي تقصف بشكل متواصل المناطق الشرقية لمدينة خانيونس جنوب قطاع غزّة
-
08:19مصادر فلسطينية: شهيدة "حامل" وعدد من الإصابات في استهداف العدو الإسرائيلي خيمة عائلة أبو هين غربي النصيرات
-
08:05مصادر فلسطينية: ارتفاع عدد الشهداء إلى 7 إثر قصف العدو الإسرائيلي على منزل في جباليا النزلة شمالي قطاع غزة
-
05:38عمدة كييف: إصابة 10 أشخاص جراء الهجمات الروسية المتواصلة على العاصمة الأوكرانية
-
05:37عمدة موسكو: الدفاعات الجوية الروسية دمرت 12 طائرة مسيرة استهدفت العاصمة
-
05:37مصادر فلسطينية: شهيد وإصابات جراء قصف طائرات العدو المسيرة خيمة نازحين في منطقة الحساينة غرب النصيرات